احتشد الآلاف من الأتراك في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول في وقت مبكر من صباح اليوم احتفاء برئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي انسحب غاضبا مساء أمس من المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس بعد سجال ساخن مع الرئيس الصهيوني شمعون بيرس. وحمل المحتشدون الأتراك الأعلام التركية والفلسطينية ولوحوا بلافتات كتب عليها مرحبا بعودة المنتصر في دافوس وأهلا وسهلا بزعيم العالم، ورددوا شعارات مناوئة للكيان الصهيوني في الوقت الذي وصل فيه رئيس الوزراء إلى مطار أتاتورك الساعة الثانية والنصف من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي. و انسحب أردوغان من منصة إحدى ندوات منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا احتجاجا على منعه من التعليق على مداخلة مطولة للرئيس بيريز بشأن العدوان الصهيوني على قطاع غزة. وقد خاطب أردوغان قبل ذلك بيرس ردا على بعض ما جاء في مداخلته بشأن العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة قائلا :'سيد بيرس أنت أكبر مني سنا أشعر أنك ربما تشعر بالذنب قليلا لذلك ربما كنت عنيفا، أنا أتذكر الأطفال الذين قتلوا على الشاطئ وأتذكر قول رئيسي وزراء من بلدكم إنهما يشعران بالرضا عن نفسيهما عندما يهاجمان الفلسطينيين بالدبابات'. وأضاف أشعر بالحزن عندما يصفق الناس لما تقوله لأن عددا كبيرا من الناس قد قتلوا، وأعتقد أنه من الخطأ وغير الإنساني أن نصفق لعملية أسفرت عن مثل هذه النتائج. ولم يترك مدير الجلسة أردوغان يتم رده على بيرس فانسحب رئيس الوزراء التركي بعد أن خاطب المشرفين على الجلسة قائلا شكرا لن أعود إلى دافوس بعد هذا أنتم لا تتركونني أتكلم وسمحتم لبيرس بالحديث مدة 25 دقيقة وتحدثت نصف هذه المدة فحسب. وقال أردوغان :'إنه تحدث 12 دقيقة خلال المنتدى كما تحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بدوره 12 دقيقة غير أن بيرس تحدث 25 دقيقة ولما طلب التعقيب عليه منعه مدير الجلسة..