أمرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية جميع الولاة والأميار ورؤساء الدوائر، بضرورة تخفيض نفقات التسيير ب4 من المائة والمصاريف الخاصة بالهاتف وباقي الاحتياجات ب20 من المائة، في حين منعت عليهم تخصيص ميزانيات لحفلات وهدايا رأس السنة. أكد مصدر رسمي أن وزارة الداخلية وجّهت تعليمات إلى 48 ولاية، أكدت من خلالها على ضرورة حرص ولاة الجمهورية على التقيّد بترشيد النفقات واستهلاك الجماعات المحلية من ولاة ورؤساء دوائر وأميار، والتي تضمنتها ضرورة تخفيض النفقات الخاصة بالتسيير والتشغيل ب 4 من المائة، في حين يتم تخفيض النفقات المرتبطة بالمصاريف الخاصة بالمشتريات اليومية والشهرية وكذا فواتير الهاتف إلى أقل من 20 من المائة، مشيرا إلى أن التعليمة تتضمن ضرورة الإبقاء على السير الحسن للميزانيات المخصصة للولايات والتي يتم صرفها حصريا وبدقة للمشاريع التنموية التي تذهب في إطار الصالح العام للولاية أو الدائرة أو البلدية. وحسب ذات المتحدث، فإن هذه التعليمة تنص على إلغاء الولاة للحفلات والندوات غير المهمة، بالإضافة إلى إلغاء ميزانيات هدايا وزردات نهاية السنة، في إشارة إلى الهدايا التي كانت تصرف عليها الدولة الملايير في أقلام وأجندات وساعات تقدم للعمال البسطاء، في حين تصرف الهدايا الثمينة على الإطارات. وزارة الداخلية ومن خلال هذه القرارات، تكون قد تفطّنت بفضل الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد جراء انهيار سعر النفط وتراجع الموارد المالية للجزائر، إلى الأموال التي كان يتم تبذيرها على مستوى الولايات والبلديات والدوائر والتي لم تكن تخضع للمراقبة المالية، حيث كان صرف ميزانيات الدولة في الهدايا والحفلات والزردات أهم من صرف الميزانية في إحقاق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الولايات، وهو ما تم تسجيله في التقارير التي تم رفعها إلى الوزارة الأولى، والتي أبانت عن اختلال بين طبيعة الميزانية المخصصة للولايات وبين التنمية المطبقة على أرض الواقع .
موضوع : هدايا الريفيون والبروتوكولات ممنوعة على الولاة والأميار 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0