أعلن المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الصحة، سليم بلقسام، أن وزارة الصحة ستتّخذ كل القرارات والإجراءات الممكنة، بما فيها رفع دعوى قضائية ضد الممارسات التي تجبر المرضى على دفع مبالغ مالية مقابل الحصول على موعد للعلاج بالأشعة، في الوقت الذي تقدّم فيه هذه الخدمة مجانا وفي آجالها المحددة .وعبّر ذات المسؤول لوكالة الأنباء الجزائرية، عن أسفه لبعض التصرفات والممارسات المتعلقة بتسيير مواعيد العلاج بالأشعة، والتي وصفها باللا أخلاقية، حيث يتوسط بعض الأعوان لدى المتخصصين الذين يحدّدون هذه المواعيد مقابل تلقي مبالغ مالية من المرضى.وفي سياق متصل، أعلن بلقسام عن وضع خطة عمل لمركزية مواعيد العلاج بالأشعة لتقليص مدة وآجال هذه المواعيد، وتفادي تنقل المريض بين مختلف مراكز الوطن، مشيرا إلى المجهودات المبذولة خلال السنوات الأخيرة للتعجيل بفتح وتجهيز المراكز القديمة والجديدة، مما ساهم في تقليص مواعيد العلاج بالأشعة في مختلف أنواع السرطان التي تخضع لهذا العلاج، وسيتم تقليص آجالها أكثر والتخفيف من عبء تنقل المرضى بعد تنفيذ خطة مركزية لضبط المواعيد التي هي بصدد التحضير من طرف الوزارة. وأكد ذات المتحدث، أن ضبط مواعيد العلاج بالأشعة عرف انخفاضا وتحسنا ملموسا في الآجال المحددة، خاصة بمركز مكافحة السرطان «بيار وماري كوري» بالجزائر العاصمة، وذلك بعد فتح مراكز مكافحة السرطان بكل من ولايات سطيف وباتنة وعنابة، وتشغيل مسرعات كل من مسرغين في ولاية وهران وقسنطينة. وتوقع نفس المسؤول، التخفيض من آجال هذه المواعيد بعد فتح كل من مراكز سيدي بلعباس وتلمسان والأغواط وذراع بن خدة في ولاية تيزي وزو وبشار والشلف والوادي خلال سنة 2016، ناهيك عن تزويد مركزي بيار وماري كوري والبليدة بمسرعات جديدة. وحسب بلقسّام، فإن كل مواعيد العلاج بالأشعة الموجهة لمختلف أنواع السرطان، تضبط في آجالها حسب المقاييس المعمول بها دوليا، باستثناء العلاج الموجّه لسرطان الثدي الذي تقلصت مدة المواعيد بموجبه إلى 9 أشهر بدل من 14 شهرا. أما رئيسة مصلحة العلاج بالأشعة بمؤسسة مكافحة السرطان بيار وماري كوري بالجزائر العاصمة، الأستاذة سوام أوكريف، فقد أكدت من جهتها أن المصلحة تستقبل 22 مصابة بسرطان الثدي في الأسبوع و26 مصابا بأنواع أخرى من السرطانات خلال نفس المدة، ناهيك عن استعجالات خاصة بسرطان البلعوم وأورام الكلى والمخ والعظام باعتبارها أنواعا تتطور بسرعة. وحسب نفس الأخصائية، فإن ضبط مواعيد العلاج بالأشعة المتعلقة بسرطان الثدي، قد تقلصت إلى9 أشهر بعدما كانت 14 شهرا خلال السنوات الأخيرة، مؤكدة بأن العديد من المصابات تحاول الحصول على موعد بمراكز أخرى لمكافحة السرطان عبر القطر الوطني قصد التقليص من مدة الانتظار، معلقة آمالا كبيرة على خطة مركزية المواعيد التي هي بصدد التحضير بوزارة الصحة، والتي ستساهم في تنظيم هذه المواعيد وتفادي تسجيل نفس الحالة بعدة مراكز.
موضوع : مواعيد العلاج بالأشعة في المستشفيات أصبحت للبيع 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0