دشن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد جمال ولد عباس، أمس، بمركز طب العمل العربي التبسي بالعاصمة، مصلحة جديدة للكشف عن سرطان الثدي تابعة لمركز مكافحة داء السرطان بيار وماري كوري. وأكد وزير القطاع بالمناسبة أن المصلحة تندرج في إطار مخطط مكافحة هذا النوع من السرطان والذي يهدف إلى مضاعفة مثل هذه المرافق الخاصة بالوقاية والكشف والتي ستليها خمس أخرى سيتم تدشينها خلال رمضان واحدة بولاية بشار وأخرى بالنعامة. وستسمح مثل هذه المرافق الموجهة لمكافحة داء السرطان، يؤكد الوزير، بتحقيق تكفل أحسن بالمرضى وضمان علاج نوعي من خلال التخفيف على مركز بيار وماري كوري الذي يعرف حاليا ضغطا رهيبا بصفته مركزا مرجعيا يستقبل المرضى من مختلف ولايات الوطن. وأوضح ولد عباس أن المركز المرجعي الكائن بمستشفى مصطفى باشا الجامعي سجل 24732 فحصا منذ بداية 2012 فيما بلغ عدد العمليات الجراحية التي أجريت للنساء المصابات بسرطان الثدي أزيد من 901 عملية خلال 2011 وحدها 400 منهن من العاصمة. وأشار رئيس المصلحة البروفيسور بن ديب إلى أن طاقة الاستيعاب بالمصلحة من حيث الأسرة تصل إلى 120 سريرا مما يؤكد أهمية مثل هذه المصالح التي من شأنها تقليص الضغط على مركز بيار وماري كوري الذي لم يعد بإمكانه استيعاب المزيد لأن ذلك ينعكس على نوعية العلاج والتكفل علما أن المركز المرجعي يختنق لأنه يجمع بين جميع التخصصات ومراحل علاج السرطان من تصوير بالأشعة، الفحص، العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة والجراحة. وبالمناسبة، أوضح المدير العام لمركز بيار وماري كوري السيد شكري حموم أن عيادة العربي التبسي تتكفل بطب العمل وتم تخصيص جزء منها للكشف عن سرطان الثدي إلى جانب وحدات أخرى تتواجد الأولى بنفس الحي متخصصة في الكشف عن سرطان الغدد والثانية بساحة أول ماي خاصة بمتابعة المصابين بالسرطان. ومن جهة أخرى، قدم رئيس مصلحة الكشف عن سرطان الثدي (سينوغرافيا) الأستاذ أحمد بن ديب عرضا مفصلا عن هذه المصلحة التي أجرت سنة 2011 أكثر من 901 عملية جراحية للثدي استفادت منها مريضات يقطن بالجزائر العاصمة والمناطق المجاورة وكذا من ولايات أخرى. وقد قامت نفس المصلحة بالإضافة إلى 24 ألف فحص للثدي لمصابات قدمن من مختلف مناطق الوطن بإجراء 1200 تحليل مخبري (بيوبسي). وكان مركز بيار وماري كوري قد تعزز خلال السنتين الأخيرتين بعيادتين للعلاج الكيميائي الأولى ببوفريزي ببوزريعة والثانية بالرويبة والثالثة في طريق الانجاز بشارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة ساهمت كلها في التخفيف من الضغط والاكتظاظ الذي يعرفه المركز.