سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران، عقوبة المؤبد على متهمين اثنين في قضية تكوين جمعية أشرار، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة، أحدهما ابن خالة الضحية، وعشر سنوات سجنا نافذا على شريكيهما، فيما كانت التماسات النيابة العامة توقيع حكم المؤبد عليهم .ملخص الوقائع تعود إلى غضون شهر نوفمبر 2014، حينما كانت دورية لعناصر الأمن في حي شوبو، ليثير انتباهها صراخ أحد الأشخاص من شرفة منزل الذي بمعاينته عثر على جثة تبين أنها لشقيقه وهو غارق في بركة من الدماء، ليتم نقل الجثة إلى مصلحة الجثث بالمستشفى، حيث خضعت للتشريح الطبي وتبين أن الضحية تعرض ل25 طعنة منها خمس طعنات قاتلة على مستوى الظهر القلب والقفص الصدري بلغ عمق بعضها حتى عشر سنتيمترات إلى درجة أن أحد ذراعيه تكاد تنقطع؛ توازيا مع ذلك وبانتشار خبر الجريمة تلقت مصالح الأمن معلومة من أحد الأشخاص الذي قصدها بعد أن انتابته الشكوك حول مصدر حاسوب وهاتف من نوع «آيفون» باعهما له المدعو «بوعويدة»، ليتم عرض تسجيل لكاميرا مراقبة لأحد المحلات على المبلغ، أين تعرف على المتهم الذي كان حينها رفقة شخصين آخرين، ليلقى عليه القبض، وكشف من خلال التحقيق معه عن تفاصيل الجريمة وشركائه الذين أوقفوا تباعا، وهم ستة أشخاص اثنان منهما ابنا خالة الضحية أحدهم قاصر وقاصر آخر يعرف باسم «النمس» مع شقيقه وكذا صديقهم وابن خاله. كشفت جلسة المحاكمة أن المتهمين اتفقوا على قتل الضحية البالغ من العمر 24 سنة الذي كان على وشك عقد قرانه، حيث ترصدوه قرب منزله حين ركن سيارته من نوع «رونو كونغو» في الحظيرة ودخل منزله، ليقوم ثلاثة منهم بعد أن وضعوا الأقنعة والقفازات هم ابن خالته والقاصر الثاني ومعهم حقيبة بها ثلاثة خناجر بتسلق المسكن عبر قناة صرف مياه الأمطار للوصول إلى نافذة غرفة الضحية في الطابق الأول التي اختاروها من بين 15 نافذة و36 غرفة معظمها مغلقة، ليلجأوا إلى داخلها حوالي الساعة الثانية صباحا من يوم 13 نوفمبر عندما كان الضحية نائما، فيما تكفل البقية بالحراسة وانهال المجرمون على الضحية طعنا بواسطة «بوشية» وسكينين ثم سطوا على أغراضه المتمثلة في جهاز حاسوب محمول وهاتفين أحدهما «آيفون» ومبلغ 27 مليون ومبلغ 500 أورو، لينصرفوا بعدها، وتم التخلص من سلاح الجريمة برميه بين جداري مسكني اثنين من المتهمين الذين اقتسموا الغنيمة. وبالاستماع إلى المتهمين أقر ابن خالة الضحية بفعلته رفقة القاصر الثاني، مشيرا إلى أنه وجه لضحية خمس طعنات وشريكه طعنتين فقط، وكان دافعهم في ذلك السرقة، غير أنهم تفاجأوا بوجود الضحية حينها في المنزل، فيما اعترف آخر بالمشاركة في السرقة لينكر البقية صلتهم بالأفعال المنسوبة إليهم، للإشارة فإن القاصرين حكم عليهما ب 12 سنة سجنا نافذا.