أقدمت عصابة تتكوّن من 06 مجرمين على استدراج أصحاب سيّارات (الكلونديستان) إلى مناطق نائية ومعزولة من أجل سرقة سيّارات سائقي (الكلونديستان) بعد ارتكاب جرائم قتل بشعة للتخلص منهم وإخفاء معالم الجريمة، واضعين مخططات شملت منطقة عين النعجة، باش جراح والحراش، لكن العثور على جثة أحد الضحايا أوقعت بهم، ليتابعوا بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة المقترنة بظرف التعدد ومحاولة القتل العمدي بتوافر ظروف العنف وجناية إخفاء أشياء مسروقة عن طريق تكوين جماعة أشرار. وقائع القضية تعود إلى 18 جويلية 2005، عندما تلقت مصالح الدرك الوطني لبلدية المعمورة بلاغا بوجود جثة شخص مجهولة الهوية على ضفاف واد صغير بمنطقة (الحواصلة)، وبعد تنقلها إلى عين المكان ومعاينة الجثة تبيّن أن سبب الوفاة ناجم عن تعرض الضحية لعدة طعنات بارزة على مستوى الصدر، كما تم العثور في مكان قريب من الجثة على مقبض خنجر، إضافة إلى حجر به بقع من الدم، مما يؤكد تعرض الضحية لاعتداء من قِبل قاتليه. وبعد فتح تحقيق في القضية تم التوصل إلى أنه بالتوازي كانت عائلة من العاصمة قد أبلغت عن اختفاء ابنها، وأن مواصفات الجثة تنطبق عليه، حيث يعمل هذا الأخير (كلونديستان) وقد قام يوم اختفائه بنقل أبناء الحي، وأنها تلقت بعد الجريمة رسالة قصيرة تفيد بأن مقترفي الجريمة من أبناء المنطقة دون أن تتضمن تفاصيل أو معلومات عن هويتهم. وبناء عليه باشرت مصالح الأمن تحريات مكثفة أسفرت عن كشف هوية أحد المتهمين الذي ألقي عليه القبض وقد اعترف بما نسب إليه، حيث أكد أن ابن خالته المدعو (ص. عمر) عرض عليه فكرة سرقة سيّارة الضحية بعد قتله، مضيفا أنه تم استدراجه إلى مكان معزول بعدما اتصل هذا الأخير بالضحية من أجل نقله إلى ولاية سور الغزلان بعدما اتفق مع (س. مراد) الذي كان في انتظارهما في مكان خالٍ بالقرب من مدينة سور الغزلان، لكن العملية فشلت لأن المنطقة التي كانت محددة لقتل الضحية كان يوجد بها رعاة الغنم. عاد المتهم إلى العاصمة بعد أن دفع مبلغ 2000 ألف دينار دون فائدة، ليقرر المتهمون إعادة تنفيذ الجريمة، لكن القاصر رفض ذلك وحل المتهم (س. إسماعيل) مكانه، حيث قام بالاتصال بالضحية من أجل نقلهم إلى مدينة سور الغزلان، وعند الوصول إلى المنطقة تم إيقاف سائق السيّارة من طرف أحد المتهمين بحجة أنه يريد قضاء حاجته. وبعد توقفه قام المتهم (ص. عمر) بتوجيه طعنات للضحية الذي أخذ يقاوم ليقوم بمساعدته (س. إسماعيل) الذي أخذ يوجه ضربات إلى الضحية واستمروا في طعنه إلى أن تأكدوا من وفاته، ثم قام اثنان منهم بجره إلى ضفاف الوادي بعد أن سلباه مبلغ 8300 دينار الذي كان بحوزته، إضافة إلى هاتفه النقال وسلموا السيّارة لأحد أصدقائهم من أجل القيام ببيعها.