حاولت ملاقاة الرئيس بغرض التوسط لعرّابها قصد استقباله ضرب الأمين العام للأفلان زعيمة حزب العمّال، لويزة حنون، بالثقيل، واصفا إياها بالجاسوسة الوفية لعرّابها في مؤتمر «سانت إيجيديو» ومن داخل «الفيس» ووسط المعارضة، في حين اتهمها بالسعي لملاقاة رئيس الجمهورية من أجل التوسط له لاستقباله، متحديا إياها بأن تتفوه بلفظ البسملة قائلا: «إن قالت حنون باسم الله فأنا مستعد للاستقالة».عمار سعداني وكعادته لم يفوّت اجتماع المكتب السياسي للحزب من دون أن ينتقد من أسماهم بالخلاّطين، مركزا هذه المرة على زعيمة حزب العمّال لويزة حنون والذي قال إنها فقدت بوصلتها بعد إنهاء مهام عرّابها في إشارة إلى الفريق المتقاعد توفيق، مشيرا إلى أن هذا الأخير كان يرسلها إلى اجتماعات المعارضة ك «سانت إيجيديو» للتجسس له حول ما يقوله السياسيون، ونفس المهمة قامت بها مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ «الفيس المحل»، وفي البرلمان وفي جميع اجتماعات المعارضة، مؤكدا أنه عليها أن تتيقن بأن عرّابها ذهب والدولة باقية، وعيلها ممارسة السياسة بعيدا عن أي شيء آخر، مضيفا أن حنون التزمت الصمت النهائي بعد اغتيال الرئيس الراحل محمد بوضياف، ولم تعلّق على أي أمر بعدها، متسائلا لماذا اختارت هذا الصمت وما هو سبب ذلك. سعداني لم يتوقف عند هذا الحد في كشف خبايا الأمينة العامة لحزب العمال، حيث قال إن مبادرة ال19-4 كان هدفها ملاقاة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للتوسط لعرّابها قصد استقباله، كاشفا في الوقت نفسه أن أكثر الشخصيات لقاء ببوتفليقة هي لويزة حنون، التي تصنف ضمن صف المعارضة –الموالاة، والتي تتزلّف من جهة وتنتقد من جهة أخرى، مطالبا بعرض برنامجها على الشعب الذي سيكتشف الكثير عن هذه المرأة التي لو وصلت إلى الحكومة لأغلقت جميع المساجد ولأوقفت المؤذنين، قائلا «لقد تحديت لويزة حنون أن تقول باسم الله فقط وسأستقيل ولم تفعل»، وهو ما يعني -حسبه- أن حزبها يتنافى وتعاليم الدين الإسلامي. الأمين العام للأفلان قال إن عرّاب حنون منحها مقرا تابعا ل«دي أر أس» والذي هو اليوم يعد مقر حزب العمّال، وهو ما يعني الكثير، على غرار حالة الهستيريا التي أصابتها بعد تنحيته، وعدم قبولها لمبدإ الدولة المدنية، وغيرها من الأمور التي تتنافى ومصالح من يحرّكها.الرجل الأوّل في الأفلان عرّج خلال كلمته على أحداث العنف التي تخلّلت جلسة التصديق على قانون المالية لسنة 2016، والتي قال أن كتلته كانت واقفة وحدها في وجه المعارضة التي اتخدت من العنف ملجأ لتمرير أجندتها السياسية، مشيرا إلى أنه يستغرب من تصرّفات حركة مجتمع السلم «حمس» التي شاركت الحكومة في كل قرارتها السابقة لتدّعي اليوم المعارضة، مطالبا إياها بالاستحياء وعدم الكذب على الشعب الذي يعرف جيّدا حقيقتهم، مضيفا أن ما جاء في قانون المالية يخدم الشعب لأنه لم يمس رغم أزمة النفط بالضوابط الإجتماعية، حيث لم تأت فيه أي مادة تفرض زيادات على المواد الأساسية للمواطن، كما أنه يستمر في دعم السكن والعمل والصحة.