حقق المنتخب الوطني الأولمبي فوزا صعبا بهدفين نظيفين عصر أمس، أمام المنتخب المالي لحساب الجولة الثانية عن المجموعة الثانية لكأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، التي تجري وقائعها بالسنغال . أشبال المدرب شورمان لم يدخلوا المواجهة كما ينبغي، وارتكبوا عدة أخطاء على مستوى الدفاع، أولها عن طريق عبد اللاوي في الدقيقة السادسة كاد يستغلها باكايوكو لولا براعة الحارس صالحي، وواصلت العناصر الوطنية فسحها المجال للعناصر المالية وصنع المهاجم نيان فرصة صعبة في الدقيقة 13 أمام غفلة المدافعين، إلا أن قذفته مرت جانية، وجاء الرد من الخضر في الدقيقة 19 بعد توزيعة فرحات التي وجدت رأسية أمقران، إلا أنه أخطأ المرمى، وأصيب على إثرها ليضطر للمغادرة تاركا مكانه لدرفلو، وسيطر الماليون على باقي أطوار المرحلة الأولى مع بعض الهجمات المعاكسة لرفقاء شيتة، لينتهي النصف الأول من المباراة بالتعادل السلبي. مع بداية المرحلة الثانية أجرى مدرب الخضر تغييرا بإشراك مزيان مكان حدوش، على أمل تحريك الخط الأمامي للتشكيلة الوطنية، إلا أن الخطر جاء من المنتخب المالي الذي كاد يسجل برأسية يوسف طراوري بعد ركنية محكمة وخروج سيء للحارس صالحي، قبل أن تأتي أول فرصة حقيقية للمنتخب الوطني في الدقيقة 69 بقذفة قوية من فرحات أوقفها الحارس ديارا بصعوبة، قبل أن يبعدها المدافع إلى الركنية من أمام درفلو، وفي الدقيقة 71 أنقذ صالحي مرماه بأعجوبة من هدف محقق بعد قذفة داخل منطقة العمليات من المهاجم الخطير نيان، وجاء رد الخضر سريعا بعد دقيقة واحدة وعكس مجريات اللقاء، افتتح فرحات مجال التهديف بعدما تلقى تمريرة ذكية من البديل مزيان، وفي وقت كان الماليون يبحثون عن تعديل النتيجة للإبقاء على حظوظهم في المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور الذهبي، جاءت رصاصة الرحمة من نيران صديقة، بعدما حول مدافع مالي توزيعة دراوي في الدقيقة 83 إلى مرماه، لتنتهي المواجهة بفوز بشق الأنفس للعناصر الوطنية رافعين رصيدهم إلى 4 نقاط، في انتظار اللقاء الأخير أمام نيجيريا الذي سيكون حاسما لخطف بطاقة التأهل إلى نصف نهائي المنافسة .