المسؤولون الأمريكيون "يعاينون المخطط الأمني" واعتماد إجراءات مشددة تم أمس قطع الندوة الصحفية التي نشطتها السفيرة ماري كارلين ياتس بعد دقائق من انطلاقها سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر توضح : وقف الندوة الصحفية راجع للحرص على سلامة الموظفين والزوار نائلة.ب أعربت أمس السفيرة ماري كارلين ياتس نائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية عن "أسفها لقطع الندوة الصحفية " التي كانت تقوم بتنشيطها أمس انطلاقا من الولاياتالمتحدةالأمريكية عن طريق الفيديو مشيرة إلى أن ندوات أخرى سيتم تنظيمها لاحقا دون تحديد التاريخ. و أوضحت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر بشأن وقف الندوة الصحفية أن ذلك يعود إلى الحفاظ على سلامة الموظفين و زوار السفارة الأمريكية في الجزائر بعد إطلاق صفارة الإنذار لكن دون توضيح أسباب هذا الإنذار الأمني. و جاء في بيان صدر أمس ، أنه تم حديثا ا التنقل إلى بناية جديدة تقع في الطابق الثاني لكن أنظمة الأمن غير متحكم فيها بعد " و العمل جاري بشأن ذلك". و اعتبرت أن لجوءها إلى إخلاء القاعة و وقف الندوة نابع من الحرص على أمن الموظفين و الزوار و التأكد من أن الجميع خارج دائرة الخطر وأضاف البيان أنه تعذر مواصلة الندوة لارتباط السفيرة الأمريكية بتنشيط ندوات عبر الفيديو في جزر موريس و السنغال.و ذلك بسبب إطلاق صفارة الإنذار في القاعة المخصصة للندوة بالمقر الجديد للسفارة ، و تم إبلاغ الحضور بالخروج و التوجه نحو قاعة أخرى في المبنى المجاور قبل إعلامهم أنه تم وقف الندوة التي تم بثها انطلاقا من الولاياتالمتحدةالأمريكية عن طريق الفيديو لارتباط السفيرة بمواعيد أخرى. و دوت صفارة الإنذار عند الحديث عن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " و حقيقة وجوده و تهديداته وأعلن مسؤولو مصلحة الاتصال و العلاقات العامة انه سيتم إرجاء الندوة إلى وقت لاحق . و كان قد أعلن عن تنظيمها قبل أكثر من أسبوع و تندرج في إطار الترويج لمشروع "أفريكوم" الذي أعلنت الجزائر رسميا عن رفضه بالتأكيد على رفض إيواء قاعدة عسكرية بالجزائر ، و كان الجنرال وليام وارد قائد القيادة العسكرية الأمريكية الإقليمية لإفريقيا "أفريكوم" قد زار الجزائر في شهر جانفي الماضي أكد فيه أن 12 دولة أفريقية تبنت استقبال قاعدة القيادة، وأوضح في تصريح صحفي أن الإدارة الأمريكية عازمة على إنشاء القيادة قبل نهاية العام الحالي و حدد مهامها في "أعمال الإنقاذ ونشاطات إنسانية زيادة على إنشاء قوة للتدخل في حال تحديد خطر إرهابي، بالتنسيق مع قوات دول أفريقية'' و قال إطار بالسفارة الأمريكية في الجزائر، أن صفارة الإنذار تكون قد دوت نتيجة حريق "أو تسرب سيجارة" و لم نلحظ أي دخان و لم يستبعد عون أن تكون فقط تجربة لمعاينة المخطط الأمني على مستوى السفارة. و خضع أمس المدعوون لتنشيط الندوة الصحفية إلى عملية تفتيش و إجراءات أمنية مشددة و قد يكون الإنذار أمس محاولة أيضا من المشرفين على السفارة لإستغلال وجود الصحفيين للكشف عن التدابير المنية التي تم تعزيزها على مستوى السفارة على خلفية التفجيرات الانتحارية الأخيرة التي تبنتها قيادة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " ، و تم منع إدخال الهواتف النقالة المجهزة بأجهزة كاميرا و الأجهزة الكهربائية منها أجهزة التعبئة كما طلب من الحضور نزع معاطفهم و كان يتم إدخالهم بالأدوار فقط ، و هي إجراءات شبيهة بالتدابير المتخذة في أعقاب تفجيرات 11 سبتمبر بالولاياتالمتحدةالأمريكية على مستوى المطارات و مختلف السفارات في العالم. نائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية الإقليمية لإفريقيا: لن تطلب من الجزائر إيواء قاعدة عسكرية للأفريكوم قالت أمس السفيرة، ماري كارلين ياتس، نائب قائد القيادة العسكرية الإقليمية لإفريقيا "أفريكوم" مكلفة بالأنشطة المدنية والعسكرية، أن قيادة "أفريكوم" لن تطلب أبدا من الجزائر إيواء قيادة الأركان ، أو السماح بانشاء قاعدة عسكرية بترابها ، مشيرة إلى أن الجزائر استفادت من مساعدات عسكرية تتمثل في تكوين 630 ضابط عسكري في مختلف المدارس العسكرية الأمريكية ويمتد برنامج التعاون إلى محاور أخرى لم تحدده. ونشطت السفيرة الأمريكية التي تشغل في الوقت نفسه نائب قائد ''أفريكوم'' مكلفة بالنشاطات المدنية و العسكرية امس بمقر سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر ندوة تندرج في إطار التسويق لمشروع "أفريكوم". و حضرها إضافة إلى مندوبي وسائل الإعلام الوطنية و الأجنبية ، ممثلون عن البعثات الدبلوماسية في الجزائر خاصة الإفريقية و نواب في البرلمان و أساتذة جامعيين .وحرصت السفيرة الأمريكية على التأكيد أن مشروع "أفريكوم" يهدف إلى ضمان استقرار البلدان الإفريقية، ولا يهدف لإنشاء قواعد عسكرية أمريكية بها، بل "مساعدة هذه البلدان على تحقيق أمنها من خلال التعاون ومنح مساعدات عسكرية تتمثل في التدريب والتكوين و تعزيز قدرات الجيش"، وطرحت نائب قائد القيادة العسكرية الإقليمية بإفريقيا مسألة توزيع مشروع "أفريكوم" في عدة دول إفريقية بالقول " إننا نسعى إلى إنشاء فروع في عدة دول نظرا لتوسع البرنامج و تعدد محاوره"، وأضافت أن "العديد من الدول طالبت بالتواجد الأمريكي في أراضيها" . و أكدت المتحدثة على صعيد آخر أن " الهدف من وجودنا هو تحقيق الاستقرار وهدفنا في كل بلد هو العمل مع المسؤولين العسكريين"، مشيرة إلى أن قيادة "أفريكوم" ستعمل مع كل دولة حسب خصوصياتها وحاجياتها الأمنية، وشددت على أن مشروع "أفريكوم" يهدف إلى دعم الأنشطة المدنية في هذه الدول و "التنسيق الأفضل لها". وأوضحت السفيرة الأمريكية أن دور "أفريكوم" يصبو إلى إيجاد إمكانيات العمل و عرض الخبرات العسكرية وتأمين المنطقة ونظرا للتغييرات التي مست القيادات العسكرية تقول السفيرة الأمريكية تم اعتماد قرار إنشاء قيادة عسكرية أمريكية جديدة بإفريقيا تضم القيادات العسكرية الثلاثة المتواجدة حاليا " و تضم 53 دولة و تكون الأولى في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي نفس السياق أشار الملحق العسكري بسفارة النيجر في الجزائر إلى أن عدد الإرهابيين يتزايد في البلدان التي تتواجد بها قواعد عسكرية فرنسية و أمريكية ليتساءل عن طرق المواجهة إذا كانت هذه الدول ترفض إنشاء قواعد عسكرية أمريكية .