استغلال الأسبوع الأول لذلك وتفادي أن تكون الحصص للتعويض العمل فقط على حل التمارين والتحضير للامتحانات الرسمية أمرت وزارة التربية الوطنية، بالشروع في تقديم دروس الدعم للتلاميذ، بداية من هذا الأحد، على أن تدوم أسبوعا كاملا، يتم من خلالها تشجيع التلاميذ المتفوقين دراسيا، خاصة الذين يبذلون جهودا فردية متميزة في عملية التحصيل، وتحفيز التلاميذ على المراجعة ضمن أفواج محدودة العدد خاصة بالنسبة للتلاميذ المقبلين على الامتحانات الرسمية.أكدت وزارة التربية الوطنية، في بيان لها نشر على الموقع الرسمي للوزارة، على ضرورة الالتزام بتقديم دروس الدعم، وهذا في إطار تنظيم الدعم البيداغوجي وتحضير التلاميذ للامتحانات الرسمية، وكذا عملا بالمنشور الوزاري رقم 991/ 10 المؤرخ في 22 ديسمبر 2010، المتعلق بنظام الدعم البيداغوجي، وكذا المنشور رقم 373/14 المؤرخ في 07 ديسمبر 2014، المتعلق بتحضير التلاميذ لامتحان البكالوريا.وشددت الوزارة على ضرورة بعث عملية الدعم البيداغوجي لفائدة التلاميذ الراغبين في متابعة هذه العملية خلال العطلة الفصلية، حيث يتم فتح المؤسسات التعليمية وتنظيم الدعم البيداغوجي وفق صيغة الحصص المؤطرة أو المحروسة.وأكدت الوزارة، بأنه سيتم تحسيس الأساتذة والتلاميذ بهذه العملية لما لها من أهمية بيداغوجية ومن أثر فعّال في الرفع من المردود التربوي وتمكين التلاميذ من النجاح.وجاء تأكيد وزارة التربية الوطنية، هذه السنة، بعد المنشور الوزاري الذي أصدرته والخاص بالقضاء على الدروس الخصوصية، حيث ترى الوزارة أن دروس الدعم وفي حال القيام بها، كما ينبغي، فإنها ستغني التلاميذ عن الدروس الخصوصية التي ضربت مصداقية التعليم وهددت استقرار المدرسة العمومية.وترى الوزارة بأن الدروس الخصوصية تجعل من التلميذ فردا معتمدا على غيره وينتظر ما سيتلقاه من أساتذة الدروس الخصوصية لحل المسائل والفروض المنزلية، عكس دروس الدعم التي تجعل التلميذ يتّكل على نفسه ويتمتع بروح المبادرة والإبداع.كما أن الدروس الخصوصية التي سيقوم بها التلاميذ في العطلة ستثقل كاهلهم وتحرمهم من الراحة والترويح عن النفس الذي يلعب دورا مهما في نمو التلميذ المتوازن، وتجعله خازنا لمعلومات لم يفهمها ولم يستوعبها، بل حفظها ليمتحن فيها. ولهذا الغرض، تعمل الوزارة على عقد ندوات بالمؤسسات التعليمية لإرشاد التلاميذ إلى كيفية الاعتماد على النفس وطرق المذاكرة الصحيحة وكيفية تنظيم الوقت وتلقينهم حُبّ التحصيل والمذاكرة والتفوق والاطِّلاع المستمر من أجل العلم وليس من أجل الامتحان فقط، وكذا حث الأولياء على رفض الدروس الجماعية التي تلقى في الفضاءات غير اللائقة، حفاظا على سلامة وأمن أبنائهم وفتح أبواب المؤسسات التربوية العمومية بعد الدوام الرسمي في إطار دروس الدعم أو الحصص المحروسة أو حصص المذاكرة وغيرها من الترتيبات، تطبيقا للتعليمات الواردة في هذا الشأن والخاصة باستغلال أمسية كل ثلاثاء والعطل الأسبوعية والأسبوع الأول من كل عطلة مدرسية رسمية.