وزارة التربية تجدّد تأكيدها على إلزامية إحضار التلميذ لترخيص كتابي من قبل وليه ألزمت وزارة التربية الوطنية، مدراء المؤسسات التّربوية بتنظيم دروس الدّعم والتّقوية، لفائدة التلاميذ المقبلين على الإمتحانات الرّسمية، خلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع، مشدّدة على أنّ 'الدّعم البيداغوجي' ليس استدراكا للتأخر في تنفيذ البرامج ولا حلا آليا لتمارين متكرّرة و إنّما يعد آلية لتسهيل التّعلم الذّاتي لكافة التّلاميذ بدون أي تمييز اجتماعي. وأوضح المنشور الوزاري الذي بعثت به وزارة التربية الوطنية أول أمس الثلاثاء، إلى مديري التربية للولايات و من خلالهم مدراء المؤسسات التعليمية للتنفيذ ومفتشي التربية الوطنية للإعلام والمتابعة، حامل لرقم 483/2010، تحت عنوان 'نظام الدّعم البيداغوجي الموجه لتلاميذ أقسام الإمتحانات''، أنّ 'الدعم البيداغوجي' يعد نشاطا تربويا موجها لكل تلميذ مقبل على الإمتحانات الرسمية، ويرغب في تحسين نتائجه من خلال تعزيز التعليمات وإثراء مكتسبات التلاميذ، وعليه فقد تقرّر إلزامية تنظيم دروس الدّعم والتقوية لفائدة كافّة تلاميذ أقسام الإمتحانات الرّسمية بدون استثناء، خلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع؛ أي ابتداء من يوم الأحد الموافق ل20 مارس الجاري. وأوضح المنشور نفسه؛ أنّ ''الدعم البيداغوجي'' يتميز عن التعليم الممنوح في القسم، من خلال صيغ تنظيمه، طبيعة أنشطته ومساعي التعليم والتعلم التي ينتهجها، حيث يهدف إلى مواصلة ديناميكية النجاح في المؤسسات المدرسية، من خلال تكريس مبدإ تكافؤ الفرص لنجاح التلاميذ بدون تمييز على أساس اجتماعي، تزويد التلاميذ بالأدوات المنهجية التي تسهل لهم الإستقلالية في التعلم وتسمح لهم بتحسين أداءاتهم المدرسية، خصوصا في الإمتحانات المدرسية، وكذا التكفل بتسيير عدم تجانس مستويات التلاميذ، بانتهاج البيداغوجيا الفارقية وتعزيز مكتسبات التلاميذ، بالإعتماد على ممارسة البيداغوجيا التشاركية والعمل بدينامكية الأفواج، مع تسهيل التعلم الذّاتي باستعمال المعلوماتية. وأكدّت الوزارة الوصية -خلال نفس المرسوم-، أن 'الدعم البيداغوجي'، ليس استدراكا للدروس الضائعة أو المتأخرة، وليس حلا آليا لتمارين متكررة وليس أيضا فرصة لتلقين التلاميذ دروسا جديدة، وإنما فرصة لتعزيز معارف التلاميذ، عن طريق دفعهم إلى العمل في أفواج لإزاحة الفوارق الإجتماعية لتحقيق المساواة بين الجميع. وذلك على خلفية تسجيل لجوء بعض الأساتذة إلى استدراك الدروس الضائعة خلال العطلة، بدل مساعدة التلاميذ وتزويدهم بالأدوات المنهجية التي تسهل لهم الإستقلالية في التعلم. حصص للدّعم المؤطرة لتقوية معرفة التلاميذ في المواد الأساسية وأعلن المرسوم التنفيذي؛ أنّ أنماط الدّعم تعد ثلاثة، وهي حصص الدّعم المؤطرة التي تجرى تحت رعاية معلم اللغة العربية أو الفرنسية في الطور الإبتدائي وأستاذ المادة في التعليم المتوسط والثانوي، والذي يخص مواد التعابير الأساسية في التعليم الإبتدائي والمواد الأساسية في التعليمين المتوسط والثانوي. تعويد التلميذ على الإستقلالية في الدّراسة ببرمجة حصص المذاكرة المحروسة وأما حصص المذاكرة المحروسة وهي تعد شكلا من أشكال الدعم التي تسمح للتلميذ بإيجاد المكان والمحيط في المناخ المحفّز على النشاط الذي يرتكز على الإستقلالية في العمل واكتساب مهارات الإعتماد على النفس في مراجعة الدّروس، إنجاز الواجبات المدرسية و التدريب على معالجة وضعيات إشكالية تمكنه من تطوير كفاءاته في التعلم. المراجعة ضمن أفواج لفائدة تلاميذ المتوسط و الثّانوي وفيما يتعلق بالمراجعة ضمن أفواج، أوضحت وزارة التربية الوطنية بأنّها تعد نشاطا جماعيا يخص طوري التعليم المتوسط والثانوي، يهدف إلى دعم التعاون و التكامل بين عناصر الفوج الواحد، قصد التحفيز المتبادل، ذلك لأنّ التلاميذ يتعلمون أيضا من بعضهم البعض، وذلك عن طريق التعمّق في المفاهيم التعليمية بطرائق تعتمد على تبادل مكتسباتهم وتظافر جهودهم من أجل حل تمارين و مسائل ومعالجة إشكاليات مختلفة. ترخيص كتابي من قبل الأولياء للسّماح للتّلاميذ بدروس الدّعم والمراجعة ضمن أفواج وجدّدت الوزارة تأكيدها على أنّه لا بد من إعلام الأولياء عن طريق عقد اجتماع تحسيسي لجمعية أولياء التلاميذ، مع توجيه مراسلة مكتوبة موجهة لكل ولي يعلمون من خلالها بأهمية الدعم البيداغوجي وأهدافه وكيفية تنظيمه وما ينجر عنه من منفعة في تحضير الإمتحانات الرسمية، في حين ذكّرت التلاميذ بضرورة إحضارهم لترخيص كتابي موقع من قبل أوليائهم، للسماح لهم بالمشاركة في حصص الدعم المؤطرة أو المراجعة ضمن أفواج.