يتوقع تأخير عدد كبير من الرحلات الجوية الثلاثاء في فرنسا بعد إغلاق مطاري باريس استثنائيا بسبب عاصفة تهب حاليا على النصف الشمالي للبلاد وأدت إلى حرمان 600 ألف منزل من التيار الكهربائي. واستؤنفت حركة الطيران الجوي الثلاثاء في الساعة 08,30 تدريجيا بعد قرار الاثنين للمرة الاولى منذ 1974 إغلاق مطاري منطقة باريس بين الساعة السابعة من الاثنين إلى الساعة 10,00 من الثلاثاء ما أدى إلى إلغاء أكثر من 200 رحلة. وتبين أن الرياح التي بلغت سرعتها 140 كلم في الساعة اقل قوة مما كانت عليه أثناء العاصفة التي هبت في 24 جانفي وأسفرت عن مقتل 11 شخصا إضافة إلى خسائر مادية كبيرة خصوصا في جنوب غرب فرنسا. وكانت الرياح العاتية تنتقل إلى ألمانيا وبلجيكا. وأعلنت شركة اير فرانس للطيران التي أكدت أنها ستؤمن كل الرحلات الطويلة التي ستقلع من مطار رواسي شارل ديغول شمال باريس بعد الساعة العاشرة صباحا في بيان أنها تتوقع "تأخيرا كبيرا" في مواعيد إقلاع وهبوط الرحلات. وصرح ناطق باسم المديرية العامة للطيران المدني لوكالة فرانس برس أن "استئناف الرحلات يجري تدريجيا أنها وتيرة إقلاع بطيئة".ووفرت اير فرانس لنحو ثلاثة آلاف مسافر 2200 غرفة فنادق في رواسي ليلة الاثنين. وأعلنت شركة الكهرباء الفرنسية أن حوالي 600 ألف منزل كانت محرومة صباح الثلاثاء من التيار الكهربائي. وقد بلغ عددها 1,7 مليون في أوج عاصفة جانفي كذلك اضطربت حركة العبارات بين فرنسا وانكلترا مع الغاء ابحار سفينة ووصول اخرى من شربور (شمال غرب) وتحويل باخرة عن طريقها إلى سان مالو.وما زالت 55 منطقة في وسط وشمال وشرق فرنسا خاضعة صباح الثلاثاء لحالة إنذار رفعت نهاية الليل عن المناطق المطلة على المحيط الاطلسي.