تكبدت شركة الخطوط الجوية الجزائرية خسائر وصلت إلى ثلاثمائة ألف دولار بسبب تهرب الطيران الليبي من تسديد الديون المترتبة عليه مقابل صيانة طائراته، خلال فترة حكم الزعيم الراحل معمر القذافي. أفاد المدير التقني بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، سعد الدين سفيان بوشوشي، في تصريح خص به «النهار»، أن إدارة المؤسسة لا تدين لأية مؤسسة طيران أجنبية مقابل تكفل المديرية التقنية بصيانة طائراتها، باستثناء تلك التابعة للطيران الليبي التي بلغت ديونها 300 ألف دولار، وأكد أن هذه الديون تعود إلى عهد الرئيس الليبي الراحل الزعيم معمر القذافي، ولم يتم تسديدها ولم تتمكن إدارة المؤسسة من المطالبة بها بسبب الوضع السائد في الدولة الجارة، «الأمر الذي جعلنا نلتزم الصمت حيالها» -يضيف المتحدث-. إلى ذلك، كشف المدير التقني عن بلوغ تكلفة الجوية الجزائرية من واردات قطع الغيار 300 مليار سنويا، تستعمل في صيانة حظيرة الجوية الجزائرية التي فاقت خمسين طائرة حسبما تشير إليه آخر الإحصائيات، في انتظار ارتفاعها إلى 59 طائرة مع نهاية 2016، موضحا أن تكلفة الساعة الواحدة من الصيانة مقارنة بعدد الرحلات الجوية تصل إلى 800 دولار، ليصل بذلك إجمالي الغلاف المالي إلى ألف مليار سنويا مع احتساب رواتب التقنيين وغيرها من الأمور الأخرى ذات الصلة بالمجال التقني. وعلى صعيد مغاير، وفيما يتعلق بالمعدل العمري للطائرات القديمة الخاصة بحظيرة الجوية الجزائرية، أكد سعد الدين سفيان بوشوشي، وجود ثلاث طائرات من طراز بوينغ خاصة بنقل المسافرين ورابعة خاصة بالشحن وصل عمرها إلى 25 عاما، ستعرض للبيع مع نهاية 2016 عن طريق مناقصة وطنية ودولية أمام شركات طيران عالمية، مشيرا إلى إمكانية بيعها بالكيلوغرام الواحد في حال فشل عملية البيع بكاملها. وقد استقبلت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمس، الأربعاء ثاني طائرة من طراز «بوينغ» بطاقة استيعاب تقدر ب148 مسافر، بقدرة سير تصل إلى ست ساعات، تدخل ضمن برنامج 16 طائرة، في انتظار استقبال ثمان أخرى من نفس الطراز مع نهاية 2016. وقد ارتفعت إمكانيات الجوية الجزائرية منذ الشروع في استقبال الطائرات الجديدة ب40 من المائة، وستعرف زيادة بعد ارتفاع عدد طائرات حظيرة الشركة إلى 59 طائرة. إلى ذلك، فقد برمجت الجوية الجزائرية 62 ألف رحلة جوية خلال 2014، فيما بلغ عدد الرحلات الخاصة بالسنة الجارية 68 ألف رحلة .