حمل حقيبة وزارية في فترة لم تتعد الأربعة أشهر، في حين ترجح مصادرنا، أن المترشح محسوب على جماعة مولود حمروش وقد يكون بمثابة واجهة لهذه الجماعة خلال الرئاسيات القادمة. أفادت مصادر مطلعة ل''النهار'' أن المحافظ السابق في الحزب الواحد، السيد محمد السعيد بوسنينة قد أودع رسميا ترشحه لرئاسيات أفريل 2009، لينضم بذلك إلى قائمة ال 27 مترشحا الذين وضعوا قصر المرادية صوب أعينهم. وقد قام محمد السعيد الذي يتجاوز عمره ستين سنة بجمع 68 ألف توقيع، قبل الوصول إلى النصاب والمقدر ب 75 ألف توقيع، من أجل الإنتقال إلى مرحلة ثانية من سباق الرئاسيات. وتؤكد مصادر ''النهار''، أن هذا العائد إلى السياسة، بعدما كان على رأس إحدى محافظات الحزب الواحد، وعمل في قطاع التربية، إضافة إلى شغله منصب وزير لمدة 4 أشهر، يكون من جماعة مولود حمروش، ويحتمل أن تكون جماعة رئيس الحكومة السابق مولود حمروش وراء دفع هذا المترشح الجديد إلى الترشح، ليكون واجهة لهم، وبابا لعودة الكثير من الوجوه إلى الحراك السياسي. ولو أن المصادر تصنف هذا المترشح في خانة الأفضل، مقارنة بباقي المترشحين، إلا أنها تستبعد كل البعد أن يكون منافسا بطول نفس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وثقله السياسي، التاريخي والشعبي، وتبقى بذلك ساحة المنافسة خالية من مترشحين أقوياء.