وجهت إدارة مولودية الجزائر أصابع الاتهام إلى رئيس وفاق سطيف حسان حمّار، محمّلة إياه وبقية لاعبي الوفاق مسؤولية الأحداث التي شهدتها نهاية المواجهة التي جمعت الطرفين عشية أول أمس، ضمن الجولة 15 والأخيرة من مرحلة ذهاب الرابطة المحترفة الأولى، حيث أكد مصدر مسؤول في المولودية ل«النهار»، أن حمّار ومنذ انطلاق المباراة حاول التأثير على الحكم وتعدى حدوده حينما هدد محافظ اللقاء ما بين الشوطين، أين كانت بداية الشرارة على حد تعبير محدثنا، ما دفع بالحكم إلى إعلان ضربة جزاء خيالية للوفاق 6 دقائق قبل النهاية، بعدما استسلم للضغط والاحتجاجات المتكررة لحمّار الذي بقي يحتج على قرارات الحكم، وأوضح ذات المتحدث أن حمّار ولاعبي الوفاق وحتى بعض المسيرين حاولوا في المقابل التأثير على معنويات رفقاء شاوشي عند فترة الاستراحة، مضيفا أن الأمور تطورت مع نهاية المواجهة بعدما فشل الوفاق في الفوز على المولودية، ليقوم بن العمري وزملاؤه بالاعتداء على لاعبي العميد، مبرزا أن المولودية ولاعبيها كانوا في حالة دفاع عن النفس ولم يبادروا إلى الاشتباك مع لاعبي الوفاق، الذين توجه - يضيف محدثنا - ثلاثة منهم إلى بوهنة وانهالوا عليه ضربا، وفي الأخير أوضح ذات المسؤول أن إدارة المولودية لن تتقدم بأي تقرير للرابطة بشأن ما حدث، وكلها أمل أن يكون تقرير محافظ اللقاء نزيها. هذا ولن تعاقب المولودية بالحرمان من أنصارها طيلة مرحلة الإياب، وهي المهددة بثالث عقوبة منذ انطلاق الموسم، بعد رمي أنصارها الألعاب النارية في ملعب سطيف، وذلك لكون رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم محفوظ قرباج، كان قد أكد أن القانون يطبق على من يعاقب في 3 مناسبات من أي مرحلة (الذهاب أو الإياب) وبذلك، فإن عقوبة «الويكلو» القادمة ستكون في المرحلة الثانية عندما يستقبل الفريق سريع غيليزان، وستكون الأولى في مرحلة الإياب. من جهته، أوضح مصدر مسؤول في شركة سوناطراك، أن هذه الأخيرة لا تنوي التخلي عن الفريق مثلما روج له مؤخرا من طرف البعض . بطروني ل"النهار" : أنا باق في منصبي وسأجتمع اليوم بإيغيل لتحديد قائمتي الاستقدامات والتسريحات كشف رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر، عاشور بطروني، أنه سيواصل مهامه مع الفرق بشكل عادي، مشيرا إلى أنه أعرب عن تفكيره في الاستقالة فقط ولم يقل إنه سيستقيل رسميا، مثلما أكده أمس ل«النهار»: «إلى حد الساعة أنا باق في المولودية، تصريحاتي أوّلت ففي لحظة غضب قلت إنني أفكر في الاستقالة بعد التجاوزات التي حدثت في التدريبات، لكني لم أقل أبدا إنني سأستقيل يوم الأحد»، وأوضح محدثنا أنه يتفهم رد فعل الأنصار بما أنهم يريدون دائما أن يفوز فريقهم، إلا أنه دعا إلى التعقل والتعامل مع الوضع بشكل عقلاني، لاسيما وأن الحصيلة التي يحققها الفريق تعتبر إيجابية باعتباره لم يخسر في آخر ست جولات، وأضاف بشأن الشناوة قائلا: «لقد شاهدت الأنصار الحقيقيين في تنقلنا إلى سطيف كيف وقفوا مع الفريق، غير أنني أطلب منهم عدم رمي الألعاب النارية في الملعب من جديد، لأن المولودية هي الخاسر الأكبر لأننا سنسدد غرامات مالية ونعاقب بالحرمان من أنصارنا»، وأوضح بطروني أنه سيباشر التخطيط اليوم لمرحلة الإياب، مشيرا إلى أن هدف العميد يبقى واضحا وهو إنهاء الموسم في البوديوم: «سأجتمع اليوم مع الطاقم الفني بقيادة إيغيل لتحديد قائمتي الاستقدامات والمسرحين، إلى حد الآن صفقة بوشريط تسير في الطريق الصحيح رغم أنه لم يوقّع، ويبقى كل شيء ممكنا والطاقم الفني هو من سيحدد حاجياته». جدير بالذكر، أن إدارة المولودية قررت رسميا الاستغناء عن الثلاثي الأجنبي الناشط في الفريق، روبرسون ونغولا والاثيوبي صلاح الدين.