ثلاثة مجرمين ترصدوا له بعد خروجه من الثانوية وقاموا بالاعتداء عليه إهتز، أمس، سكان مدينة وهران وتلاميذ والطاقم التربوي لثانوية ابن باديس، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها تلميذ يبلغ من العمر 18 سنة كان مقبلا هذه السنة على اجتياز شهادة البكالوريا، عقب طعنه بسلاح أبيض على مستوى الرقبة على يد سارق بحي الحمري، وتم توقيفه من طرف مصالح الشرطة في ظرف زمني قياسي .وقائع الجريمة شهدت أحداثها الساحة المحاذية لمقبرة النصارى بالحي العتيق الحمري، مساء أول أمس، عندما توجه الضحية المدعو «ن.جلال» البالغ من العمر 18 سنة القاطن بحي البلاطو لزيارة جدته بحي الحمري، ولم يكن يعلم أن نهايته ستكون على يد عصابة إجرامية ترصدته لسرقة ما بحوزته وتجريده من أغراضه الشخصية، حيث اعترضت عصابة تتكون من ثلاثة مجرمين طريقه تحت التهديد بالسلاح الأبيض وأرغموه على تسليمهم هاتفه النقال، الأمر الذي لم يتقبله الضحية، فدخل معهم في مشادات عنيفة، ليقدم أحدهم على طعنه بسكين على مستوى الجهة اليسرى للرقبة سقط على إثرها بعين المكان، حيث استولوا بعدها على هاتفه وحذائه الرياضي، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة، لينقل بعد تدخل أحد الشهود العيان وإبلاغ مصالح الأمن على وجه السرعة نحو مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى وهران الجامعي، وحوّل إلى غرفة العمليات أين تجند طاقم طبي من أجل إنقاذ حياته بتزويده بأكياس معتبرة من الدم نتيجة النزيف الذي تعرض له، حيث بقي في العناية المركزة، غير أن جسده لم يقاوم الإصابة الخطيرة التي تعرض لها، أين لفظ آخر أنفاسه في حدود الساعة الرابعة فجرا، وهو الخبر الذي نزل كالصاعقة على عائلة الضحية وأصدقائه وحتى أساتذته وكل من عايشوه وعرفوه، ولا سيما أنه معروف بأخلاقه العالية وخصاله النبيلة وكان محبا لفعل الخير، بدليل تطوعه للقيام بأشغال التنظيف رفقة عدد من رفقائه بجامع الهداية، قبل أن يضع حدا لحياته شاب يبلغ من العمر 22 سنة تم القبض عليه من طرف مصالح الأمن في ظرف وجيز، ويتم التحقيق معه للوصول إلى العناصر المتورطة معه.