نستورد 400 مليون دولار من مواد التجميل سنويا أغلبها خردة أتحدى الذين يتهمونني ببيع الجزائر.. وسأكشفهم أمام الجزائريين ستفرج الحكومة، ابتداء من يوم غد، على تراخيص استيراد المركبات، حيث ستلزم وزارة الصناعة وكلاء السيارات المعتمدين بإيداع طلباتهم للحصول على الكوطة المخصصة لهم، فيما سيشرع وفد فرنسي لعلامة «بيجو» مع وفد جزائري في زيارة إلى ولاية وهران، الأسبوع المقبل، للوقوف على آخر التحضيرات لتجسيد مشروع تركيب سيارات «بيجو» في الجزائر .كشف وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب، أمس خلال نزوله ضيفا على فوروم يومية «المجاهد»، أن الحكومة تسعى لخفض فاتورة استيراد السيارات وتسقيفها بأقل من 200 ألف مركبة في سنة 2016، حيث ستشرع وزارة الصناعة في توزيع الكوطة المخصصة لوكلاء السيارات المعتمدين بعد الحصول على تراخيص الاستيراد، ابتدءا من يوم غد، ويتم توزيع الكوطة على أساس احترام دفتر الشروط وفقا لمعدل المبيعات، وتسجيل حضور هؤلاء الوكلاء في السوق الوطنية خلال السنتين الأخيرتين. وأضاف المسؤول الأول عن قطاع الصناعة في الجزائر: «سنعاقب وكلاء السيارات الذين يصرحون بتكبدهم خسائر وهم في الحقيقة يربحون الملايير، وكل سيارة دخلت إلى الجزائر ابتداء من الفاتح جانفي 2016 سيتم احتسابها في الكوطة التي سيتم توزيعها والخاصة بكل متعامل معتمد للسيارات». وإلى جانب رخص الاستيراد الخاصة بالسيارات، فقد تم الانتهاء من رخص الاستيراد الخاصة بمنتوجات أخرى، على غرار الحديد المسلح والإسمنت، كمرحلة أخرى في انتظار الانتهاء من التراخيص الخاصة بالألمنيوم والحطب وخيوط الماكنات. واعترف ضيف «المجاهد» بأن الجزائر تخسر سنويا أكثر من 400 مليون دولار لاستيراد مواد التجميل أغلبها مقلدة. من جانب آخر، أشار بوشوارب إلى أن وزارة الصناعة ستشرع في مراقبة أكثر من 50 مؤسسة جزائرية وأجنبية، وفي حال عدم احترامها العقود فإن القانون يسمح بفسخ العقود وإلغاء الشراكات مع استرجاع العقارات، مشيرا إلى أن الرئيس بوتفليقة وحده وعن طريق مرسوم رئاسي هو المخول بفتح رأسمال المؤسسات الجزائرية، وذلك في رده على الانتقادات الموجهة لقانون المالية 2016. وأضاف بوشوارب: «أنا أعلم جيدا أن هناك حملة ضدي رغم أنني حاربت لأكثر من 8 أشهر في صمت، من أجل استرجاع مركب الحديد والصلب بالحجار، وجعله من مشاريع الجمهورية الجزائرية أحب من أحب وكره من كره، الكثير يقول إنني بعت الجزائر لفرنسا وهو مجرد كلام فارغ، وأنا أتحدى كل من يتهمني بذلك وسأكشفهم أمام الجزائريين، شراكتنا مع الأتراك والقطريين والألمان أكبر بكثير من الفرنسيين، لأن علاقاتنا بفرنسا سياسية أكثر منها اقتصادية، وأنا بصفتي وزيرا للصناعة لن أحرم الجزائريين من أربعة مركبات ستنجزها بيجو بالجزائر». من جانب آخر، اعترف وزير الصناعة برفض العملاق الألماني «فولسفاڤن» إقامة مصنع لتركيب السيارات بالجزائر في الوقت الحالي، لكنه أشار بالمقابل إلى أن المشاورات هي على أعلى مستوى، وأن المحادثات متقدمة بين البلدين لتجسيد المشروع. وفي تعليقه عن الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام وراجت بشأن تولي وزير الصناعة للوزارة الأولى خلال التعديل الحكومي المقبل، قال بوشوارب: «صحيح أن منصب الوزير الأول هو شرف كبير لي، لكن هو ليس حلمي في الوقت الحالي باعتباري أسعى جاهدا للنهوض بقطاع الصناعة».