اعتبر الخبير في القانون الدستوري مسعود شيهوب، أن المشروع التمهيدي لمراجعة الدستور يشكل "تتويجا للإصلاحات المتعددة الأشكال الجارية في الجزائر منذ سنة 1999." وأكد هذا المختص في القانون الدستوري بأن المشروع التمهيدي لمراجعة الدستور "يعززو يقوي الحريات الأساسية للأشخاص من خلال تعميق و دعم على الخصوص حماية حقوق الطفل و حرية التعبير و حقوق المعارضة" معتبرا أن التعديلات المقترحة ضمن هذا المشروع "ستقدم الإضافة للنظام الدستوري الوطني." و أشار السيد شيهوب إلى أن حق إخطار المجلس الدستوري الذي يمنح للمعارضة و للمواطنين و للوزير الأول يعد من بين " النقاط القوية" التي يتضمنها المشروع التمهيدي لمراجعة الدستور مبرزا كذلك أهمية "هذا المكسب" في التنمية المتعددة القطاعات للأمة. كما تشكل التوازنات بين وظيفة رئيس الجمهورية و الوزير الأول إحدى "العناصرالبارزة" الواردة في هذا المشروع . كما يتضمن المشروع التمهيدي لمراجعة الدستور توازنات بين غرفتي البرلمان من خلال إعطاء حق التشريع بالنسبة لمجلس الأمة ما يمثل كذلك مكسبا يكتسي أهمية كبيرة بالنظرإلى أنه يمكن من تعزيز دور مجلس الأمة في التنمية المحلية خاصة في مخططات الجماعات المحلية و تهيئة الإقليم حسبما أضافه السيد شيهوب. و أوضح كذلك بأن رئيس الجمهورية بموجب المشروع التمهيدي لمراجعة الدستور يعد "الضامن لاستقلالية القضاء" قبل أن يشير إلى أهمية هذا المشروع التمهيدي في تعزيز استقلالية العدالة من خلال ضمان استقلالية مالية و إدارية للمحكمة العليا. و في مجال مكافحة الفساد فإن المشروع التمهيدي لمراجعة الدستور يقدم أدوات للرقابة "فاعلة و ناجعة و ذكر السيد شيهوب كذلك تعزيز عناصر الهوية الوطنية من خلال تطويرو حماية اللغة العربية التي تشكل أيضا "مكسبا هاما" في إطار هذا المشروع التمهيدي الذي يتضمن تعديلات جوهرية و هامة. و يشكل هذا المشروع التمهيدي الذي أخذ بعين الاعتبار مقترحات و آراء الطبقة السياسية و المعارضة و شخصيات وطنية "تطورا نوعيا للحركة الدستورية في الجزائر.