سكان حي بن بولعيد يغلقون الطريق ويطالبون بغلق الملهى الليلي وإطلاق سراح الموقوفين بالبليدة أقدم، أمس، العشرات من سكان حي بن بولعيد على قطع الطريق الولائي الرابط بين محطة البرية لنقل المسافرين وشارع الإسكندرية وبالضبط أمام مدخل فندق «الأنيق»، بوضع العجلات المطاطية والحجارة، مما أدى إلى شل حركة المرور بشكل كامل. السكان وفي تصريح لجريدة «النهار»، أكدوا مطالبتهم بضرورة تدخل والي البليدة لسحب الاعتماد من صاحب الملهى الليلي وغلقه بصفة نهائية وتقديم أعوان الأمن الداخلي إلى العدالة، كما طالب أهالي الموقوفين من سكان الحي بإطلاق صراح أبنائهم الذين لا ذنب لهم وهم أبرياء من التهم المنسوبة إليهم حسب تصريحهم، أما البعض من أهالي الموقوفين أكدوا أن ثقتهم في العدالة كبيرة وأن أبناءهم سيستفيدون من البراءة لأنهم لم يقوموا بالاعتداء على أحد، كما علمت «النهار» أن مصالح أمن ولاية البليدة وبأمر من مدير الأمن الولائي، محمد شاقور، شنت مداهمات حيث تم توقيف 14 شخصا متهما في الأحداث الأخيرة بالقرب من الملهى اليلي، وحرصا منا على كشف الحقيقة توجهنا إلى الحي، حيث أكد لنا شهود عيان أن أحد الأعوان قام بالاعتداء على شاب ودهسه بسيارته، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، حيث قام العشرات من جيران وأهل الضحية الثاني الذي تم طعنه بالدخول في مناوشات مع أعوان أمن الفندق، وهو الأمر الذي تطور إلى حرب حقيقية استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء، كما تنقلنا إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى فروجة وبالضبط غرفة العمليات، حيث استطعنا وبصعوبة الدخول إلى مركز العناية المركزة أين يرقد الضحية «ب.ز» البالغ من العمر 24 سنة، الذي أكد لنا وبصعوبة أنه تعرض إلى اعتداء من طرف عون أمن داخلي أثناء تواجده بالملهى، حيث دخل في مناوشات كلامية بعد أن قام هذا الأخير بشتمه، الشيء الذي أغضب الضحية ورد عليه بالمثل، قبل أن يقوم المتهم بخنقه وطعنه عدة طعنات على مستوى البطن. الطبيب «عفون عادل» المعالج للضحية، أكد ل«النهار» أن المريض تم إجراء له عملية جراحية على مستوى الأمعاء بعد تعرضه إلى عدة طعنات حيث تم منحه 30 يوما عجزا عن العمل من طرف الطبيب الشرعي، ولا يزال تحت العناية الطبية المركزة.