علمت "النهار" من مصادر موثوقة أن مجموعة إرهابية تتكون من 20 إرهابيا مسلح، قد أقدمت مساء أول أمس، حدود الساعة السابعة مساء على إقامة حاجز مزيف عند مفترق الطرق المؤدية إلى الزيتونة، غرب سكيكدة، أين عمد الإرهابيون إلى ابتزاز المواطنين وتجريدهم من أموالهم وهواتفهم النقالة، فيما اعتدوا على أحد المارة بسيارته لرفضه تسليم مبلغ مالي قبل أن يفروا ناحية أولاد منصور ومنها إلى منطقة القوفي معقل الامارة. وعلى الفور، تدخلت فرقة خاصة من الجيش الوطني الشعبي عقب إعلامها بوجود الحاجز المزيف، أين فضل الإرهابيون الانسحاب السريع. وقد تمت ملاحقتهم قبل أن يفروا أسفل الوديان الوعرة المؤدية إلى معقل الإمارة، وتم تمشيط المنطقة لفرقة خاصة للهندسة خوفا من أن يكون الإرهابيون قد عمدوا إلى تلغيم المسالك المؤدية إلى مكان الحاجز. في حين أعيدت حركة المرور من جديد في هذا الطريق، الذي يعرف حركة كبيرة للسيارات، بعد غلق الطريق الولائي رقم 132 الأكثر أمنا، في ظل الأشغال الجارية لإعادة تهيئة. وكان العديد من المواطنين في كل من حمايد وأرسان قد طالبوا بتنصيب حاجز أمني ثابت في عين المكان قصد إبعاد الجماعات الإرهابية عن المنطقة، التي حولتها إلى ملاذ آمن لها، في ظل غياب التغطية الأمنية بالمنطقة وعزلتها وسط الغطاء الغابي الكثيف.