قيمة الأدوية المعوضة ارتفعت ب1000 مليار مقارنة بسنة 2014 إخطار كل مؤمن تفوق قيمة تعويضاته 3 ملايين في 6 أشهر للتحري حول مستعملي بطاقته سحب بطاقات «شفاء» من كل متحايل على الصندوق باقتناء أدوية لغرباء عوّض الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء «كناس» 62 مليون وصفة دواء للجزائريين سنة 2015، بقيمة فاقت 17 ألفا و600 مليار سنتيم، كما سيشرع الصندوق في تطبيق إجراء جديد بداية من شهر فيفري الجاري، حيث سيقوم من خلاله بإعلام المؤمنين في حال بلوغ قيمة الأدوية التي اقتنوها ب30 ألف دينار خلال 6 أشهر لإعلامهم بمدى استهلاكهم، وإن كان هناك من يستعمل بطاقاتهم .وأوضح، أمس، مدير الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء «كناس»، تيجاني حسان هدام، أن مصالحه قد عوضت أكثر من 62 مليون وصفة طبية للجزائريين المؤمنين وذوي حقوقهم خلال سنة 2015 بقيمة مالية فاقت 17600 مليار سنتيم، مشيرا إلى أن هذه التعويضات تخص قيمة الأدوية التي اقتناها الجزائريون خلال السنة الماضية فقط.وأضاف هدام، أمس، خلال استضافته في فوروم جريدة «الشعب»، أن نظام التأمين الخاص ب«كناس» يشمل 35 مليون جزائري من مؤمنين وذوي حقوقهم، مؤكدا أن القيمة المالية للأدوية التي يتم تعويضها سنويا ترتفع بأكثر من 6 من المائة، حيث عرفت خلال السنة الماضية ارتفاعا بأكثر من 1000 مليار سنتيم، بعدما تم تعويض 16600 مليار سنتيم من الأدوية سنة 2014، في حين تم تعويض ما يزيد عن 17600 مليار سنتيم من الأدوية في 2015.وكشف هدام عن إجراء جديد يخص استفادة الممثليات القنصلية الجزائرية بالخارج وطاقمها من التأمين عبر الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء واستفادتهم من كافة الامتيازات التي يقدمها الصندوق، إضافة إلى الطلبة المتربصين في الخارج والذين تم إدخالهم أيضا ضمن الفئة التي يشملها التأمين، موضحا أن الصندوق قد تعاقد مع أكثر من 10 آلاف صيدلية على المستوى الوطني و3000 طبيب في مختلف الاختصاصات، والذين عالجوا ما يزيد عن نصف مليون جزائري خلال السنة الماضية، من دون دفع تكاليف العلاج نقدا، كونهم متعاقدين مع الصندوق، ويتم دفع أتعابهم عن طريق الصندوق.ومن جهته، كشف مدير الأداءات في «كناس» عبد الحفيظ جغري، في تصريح خص به «النهار»، أن الصندوق سيطلق خلال شهر فيفري الجاري، آلية جديدة تخص المواطنين المؤمنين من خلال إعلامهم بقيمة الأدوية التي اقتنوها في حال وصولها إلى 3 ملايين سنتيم خلال 6 أشهر تعويضا عن الأدوية الغير متعلقة بالأمراض المزمنة، مشيرا إلى أن هذا الإجراء من شأنه إعلام المؤمنين بقيمة الأدوية التي اقتنوها خلال تلك الفترة وتمكينهم من اكتشاف أي حالة سرقة قد يتعرضون لها، خاصة وأن المركز قد سجل العديد من الحالات المماثلة التي راح ضحيتها بعض المواطنين من خلال سرقة بطاقاتهم واستعمالها من طرف غرباء في اقتناء بعض الأدوية، مؤكدا أن هذا الإجراء للمراقبة فقط، ولا يعني إجبار المؤمن على خفض قيمة الأدوية التي يحتاجها.وأضاف جغري، أن الصندوق قد قام بسحب بطاقات كل المؤمنين الذي تحايلوا على القانون باقتاء أدوية لغرباء ببطاقات شفائهم الخاصة.