يتابع بعض لاعبي المنتخب الوطني، بعيدا عن عالم كرة القدم، بعض المشايخ والأئمة والدعاة أو المقرئين المعروفين على الساحة العربية، بحثا عن تقوية الوازع الديني في حياتهم اليومية أومعرفة تفاصيل تعاليم الدين الإسلامي أو فتاوى لأمورهم، وإن كان هذا الوجه الخفي لا يعرفه إلا المقربون من اللاعبين، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي تظهر جانبا من ذلك، من خلال ما يتابعونه عبر صفحاتهم الرسمية في توتير أو فايسبوك، باعتبارهما وسيلتين تسهلان عملية التواصل، خاصة وأن وقت لاعبي الكرة خاصة المحترفين في الأندية الكبيرة محدود، وأغلب وقتهم يقضونه في التدريبات الصباحية والمسائية والبقية مع عائلاتهم، وبما أن صفحات لاعبي الخضر باتت أغلبها مرسمة من طرف توتير، فيمكن معرفة ما يتابعون من شخصيات دينية ودعاة، ويعتبر لاعب دينامو زغرب الكرواتي هلال العربي سوداني أبرز لاعبي الخضر المهتمين بهذا الجانب، حيث يتابع عبر صفحته بتويتر كلا من الداعية السعودي محمد العريفي والقارئ الإمام في أكبر مساجد الكويت مشاري بن راشد العفاسي، ويتابع هداف سبورتينغ لشبونة، إسلام سليماني هو الآخر الداعية السعودي محمد العريفي، ولاعب بولونيا سفير تايدر يتابع القارئ مشاري العفاسي، أما نجم ليستر سيتي ومفاجأة الدوري الانجليزي هذا الموسم رياض محرز فيتابع عبر توتير صفحة خاصة بالأحاديث النبوية باللغة الفرنسية، ونفس الشيء قام به مهدي عبيد لاعب بناتينايكوس، فبحكم أن لاعبي الخضر على غرار محرز لا يتقنون اللغة العربية يبحثون عن الصفحات الدينية التي تقربهم من دينهم باللغة الفرنسية، فيما لا يتابع البقية شخصيات دينية لكن ذلك لا يعني أنهم غير مهتمين بالجانب الديني في حياتهم، حيث نجد أن غولام وآخرين متمسكين بتعاليم الدين لكن عبر صفحته الشخصية لا يتابع داعية معينا ليترك الأمر سرا خاصا به.