الباعة يتكلمون "م• س" بائع للشرائط والكتب الدينية، يتحدث عن أكثر الكتب والشرائط الدينية مبيعا، فيقول: "أكثر الشرائط التي يقبل عليها الشباب هي شرائط الداعية عمرو خالد، وخاصة شرائط: الإدارة - يوم الحساب - غربة الموت، وشريط الداعية مسعد أنور: ألفاظ تخالف العقيدة• وبالنسبة لقراء القرآن الكريم تتفوق شرائط كل من مشاري العفاسي ومحمد جبريل ومحمد صديق المنشاوي؛ وشرائط المصحف المعلم للشيخ محمود خليل الحصري• وتابع "م• س": "أما بالنسبة للكتب فهناك كتب بعينها عليها إقبال كبير، وكلما نفدت طالب الجمهور بها، مثل: قصص الأنبياء لابن كثير، وفقه السنة للسيد سابق، وكتاب لا تحزن لعائض القرني، وتفسير ابن كثير، وتراجم سيدات بيت النبوة لبنت الشاطئ، وتفسير الأحلام لابن سيرين، ورجال حول الرسول للأستاذ خالد محمد خالد"• غلبة الثقافة الصوتية "م• ن" (مهندس صوت مهتم بالتسجيلات القرآنية) أشار في حديثه معنا إلى اهتمامه الخاص بالصوت وسماع كل ما هو جميل ومفيد، سواء في القرآن أو الإنشاد، ويستهويه صوت كل من محمد جبريل ومشاري والمنشاوي والحصري والنقشبندي وسعد الغامدي• وفي الإنشاد يجذبه بشدة إنشاد كل من زين العابدين وطارق أبو زياد والمنشد أبو راتب، وكذلك سامي يوسف ومحمد الحسيان• أما "ص• ق" الطالبة بجامعة العلوم والتكنولوجيا باب الزوار فتتحدث عما تفضله في وسائل الإعلام المختلفة، فتقول: "لا يستهويني في التلفزيون سوى برنامجَي: الاتجاه المعاكس وبلا حدود اللذين تقدمهما قناة الجزيرة القطرية، وبعض برامج قناة اقرأ• ومن الصحف أفضل الصفحات الدينية، ومن الكتب أفضل كتب كلا من الأساتذة فهمي هويدي ويوسف القرضاوي وعبد الله الخطيب• وحاليا أقرأ كتاب العادات السبع لستيفن كوفي• كما أحب الاستماع لشرائط كل من: عمرو خالد، وصفوت حجازي، ومحمد حسان، وعثمان ميتكيس"• أما "أ• م" الطالب بكلية الإعلام جامعة الجزائر، الذي ألمح إلى انتمائه إلى التيار "السلفي"؛ فقد صرَّح بعدم اهتمامه بالثقافة المقروءة أو المرئية، واقتصاره على أخذ العلم الديني من الشرائط الدينية للعلماء السلفيين!، أمثال الدكتور عبد الله بدر، وأبو إسحاق الحويني، ومحمد حسان• ومن القراء يستمع للحصري وعبد الباسط عبد الصمد والمنشاوي، ويستمع أحيانا لإذاعة القرآن الكريم المصرية، ولا يستعمل الإنترنت إلا نادرا• ويضيف "ف•ع" طالب جامعي: "لا يستهويني سماع الدروس الدينية، وإنما أستفيد دينيا أكثر من القراءة، وأكثر ما أقرؤه في الموضوعات الدينية هو ما يتصل بمنهج الصوفية ليحصن نفسه بالعلم الديني"!• وبسؤاله عن الكتب التي يفضلها قال "ف• ع": "قرأت فقه السنة للسيد سابق، وفقه السيرة لكل من البوطي والغزالي، والرحيق المختوم للمباركفوري، وفي ظلال القرآن لسيد قطب، كما أحب قراءة كل ما يتعلق بالتاريخ الإسلامي والتاريخ عامة، ولكن هناك كتابات تمس اهتماماتي الشخصية؛ كموضوعات التصوف والفلسفة، والفكر الاشتراكي وتطوره عبر العقود المختلفة"• أما عن الكُتَّاب المفضلين لديه فيقول "ف•ع": "أفضل كتابات كل من الأساتذة: محمد أحمد الراشد، وعبد الحليم محمود، ومحمد إقبال، والقرضاوي، وأشعار كل من عبد الله بن المبارك وسفيان الثوري؛ حيث أعشق الأشعار الصوفية التي تحقق لي التوازن في حياتي، وتضفي عليها مشاعر قد يفتقدها الإنسان مع صخب الحياة وتكالب الضغوط"• أما "أ•ع" وهو خريج الجامعة الإسلامية فيقول: "أحب أن أقرأ الفقه والسيرة والسياسة، ولا يهمني الكاتب بقدر ما يهمني المضمون ورسالة الكتاب، ولكن يعجبني جدا فقه السنة للشيخ السيد سابق، وأسمع لدعاة بأعينهم، على رأسهم عمرو خالد ومحمد حسان ووجدي غنيم وصفوت حجازي"• أما الشيخ الطاهر آيت علجت، فقد أفاض في شرح التشكيل الثقافي للمتدينين قائلا: "أعتقد أن الشخصية المتدينة هي أكثر الشخصيات في المجتمع حبا للقراءة وإقبالا عليها بأنواعها المختلفة، وربما كان أبرزها القراءة الفكرية والفقهية والدينية"•