ألزمت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وديوان الحج والعمرة، الحجاج الجزائريين الذين ستفرزهم القرعة المقررة يوم 5 مارس 2016، بضرورة نقديم خصلة شعرهم أو جزء من ظفرهم وحفظها سواء لدى السلطات الجزائرية أو السعودية، كإجراء جديد لتسهيل إجراء تحاليل البصمة الوراثية ADN في حال وقوع أي حادثة بالبقاع المقدسة على غرار ما حدث الموسم الماضي. وكشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس، أنه تقرر إلزام الحجاج الجزائريين بتقديم خصلة من شعورهم أو جزء من أضافرهم لاستغلالها في تحديد هوية أية ضحية قد تكون خلال الموسم المقبل، ولاجتناب الفوضى التي عرفها الموسم الماضي، إثر كارثتي منى وحادثة الرافعة التي خلفت عشرات الضحايا من الحجاج الجزائريين والآلاف من مختلف البعثات. ومن جهة أخرى، قال محمد عيسى على هامش إحياء الذكرى الأولى لوفاة العلامة محمد الأكحل شرفاء، أن حصة الجزائر من الحجاج لهذا الموسم لن تعرف أي ارتفاع وستسقر عند عدد الموسم الماضي البالغة 28 ألفا و800 حاج، وذلك بسبب أشغال التوسعة التي يعرفها المسجد الحرام. وأوضح المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية، أن حصة الجزائر من الحجاج لهذه السنة، تبقى كما هي بدون ارتفاع بسبب عدم اكتمال أشغال التوسعة التي يعرفها مسجد الحرم الشريف بمكة على غرار حصص الحجاج الدول الأخرى. وصرح الوزير بأنه طلب خلال لقائه مؤخرا مع وزير الحج السعودي، رفع حصة الحجاج الجزائريين، مضيفا بأن تاريخ إجراء القرعة للمرشحين للحج لهذه السنة، سيكون يوم 5 مارس القادم، على أن يتم إيقاف التسجيلات يوم 25 فيفري الجاري. وبخصوص المسار الإلكتروني، ذكر الوزير بأن المملكة السعودية تملك سوار إلكتروني، وسمحت بإدخال معلومات الحجاج الجزائريين، وذلك لتسهيل معرفة الحجاج التائهين أو المتوفين. من جهة أخرى، طمأن الوزير بأن تكلفة الحج لهذه السنة لن تكون بعيدة عن تكلفة الحج للموسم الفارط، مشيرا إلى أن أسعار الأسرّة لن تتجاوز 6 آلاف ريال سعودي للسرير الواحد، بل حتى 5 آلاف و600 ريال.