عبر حزب الله في بيان اليوم عن "حزنه العميق للإساءة الشنيعة التي اقترفها العدو الإسرائيلي من خلال القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي بحق نبي من أنبياء الله العظام، السيد المسيح عيسى ابن مريم عليهما السلام وأمه الطاهرة المطهرة المقدسة في الإنجيل والقرآن، ولدى المسلمين والمسيحيين وكل المؤمنين برسالات الله في العالم . ودان الحزب هذه "الإهانة الجريمة بحق أقدس من بعثهم الله رحمة ومحبة وبركة للناس"، مشيرا إلى انه "لا يستغرب أن يصدر عن عدو حفل تاريخه بقتل الأنبياء وإهانة المقدسات وعدم الاعتراف بالآخر فضلا عن تدنيسه واحتلاله لمقدسات المسلمين والمسيحيين ودور عبادتهم من مساجد وكنائس . ووضع حزب الله "هذا الجرم الشائن برسم جميع المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية المعتقد". وناشد "كل أصحاب الشأن من منظمات دولية وحقوقية وهيئات مدنية ودينية المبادرة إلى عمل موحد يدين هذه الجريمة ويلزم العدو بالكف عن الاستهزاء بالرموز الدينية والمعتقدات والمقدسات وقالت المطرانية في بيان صحفي أمس إن فضيحة القناة العاشرة لم تفاجىء أحداً، وأضافت: "من يقتل الأطفال والنساء ويهدم البيوت على رؤوس من فيها في غزة ليس غريباً عليه أن يقوم بمثل هذا العمل القذر. وأكدت المطرانية عزمها اتخاذ إجراءات مختلفة في حالة عدم تقديم اعتذار مقبول ووقف الاستهتار داعية كل ممثلي الكنائس في إسرائيل إلى اتخاذ خطوات جدية وصارمة. من جهته أرسل سفير منظمة الجوستنيان لحقوق الإنسان الدولي في إسرائيل وفلسطين إيهاب حنا برسالة إلى المدير العام للقناة العاشرة احتج فيها بشدة على المس بالمعتقدات المسيحية. وطالب حنا القناة العاشرة بالاعتذار على الصور والكلمات المسيئة للمسيحيين وهدد بالتوجه للمطارنة وسفير البابوية في إسرائيل لاتخاذ موقف إذا لم يتم الاعتذار وقد انضم له عدد من المحامين العرب. وبدوره عبر الأب جبرائيل نداف من مطرانية الروم الأرثوذكس في تصريح للجزيرة نت عن استيائه مما وصفه بالانفلاتات الأخلاقية الناجمة عن عنصرية عمياء ظهرت على شاشة التلفزيون الإسرائيلي. وحملت الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح على ما وصفته بالجريمة النكراء التي تقشعر لها الأبدان وتشمئز منها النفوس وقالت إنها محاولة دنيئة للنيل من شموخ وطهر نبي الله عيسى عليه السلام وأمه مريم الطاهرة العفيفة. وأكدت في بيانها الذي حمل عنوان "حاشا للمسيح من بذاءاتكم" أن الإهانة والإساءة لسيدنا المسيح عليه السلام هي تماماً اعتداء على كل الأنبياء.