أصبحت وطنيا أكثر وجانبي الجزائري تغلب على الفرنسي منذ انضمامي للخضر عبّر كارل مجاني عن افتخاره بقبوله من طرف الجماهير الجزائرية في المنتخب الوطني، رغم أن اسمه ليس عربيا، بالإضافة إلى الأوشام التي تكتسي جسمه، وكشف المدافع الجديد لنادي ليفانتي الإسباني عن التغيير الذي حدث في حياته الخاصة منذ انضمامه إلى الخضر، مؤكدا أنه أصبح أكثر وطنية، وقال مجاني في حوار خص به موقع «لاغازيت دي فناك» الجزائري أمس قائلا: «المنتخب الوطني غيّر كثيرا من تفكيري وغير الكثير في طريقة عيشي الخاصة، لأني اكتشفت بلدي الأصلي وعاداته وتقاليده وثقافته، وبالأخص مجتمعه والرياضة، وتغيرت أفكاري وآرائي يوما بعد يوم، وأصبحت وطنيا أكثر بكثير عما كنت عليه من قبل، وبفضل المنتخب الوطني تغلب جانبي الجزائري أكثر على جانبي الفرنسي، وهذا فخر لي وهذا الشعور لا يمكن وصفه»، وأضاف: «احترام الشعب الجزائري لي شعرت به بعد عودتي مع المنتخب الوطني من نهائيات كأس العالم وصورتي الشخصية لديهم تغيرت كثيرا، فقد شعرت بالاعتراف بي من قبل الجزائريين وهذا أكبر انتصار بالنسبة لي بعد تلك المباريات التي فزنا بها في المونديال»، وقال أيضا: «أكبر انتصار لي أن أكون مقبولا من قبل الجماهير الجزائرية كواحد من اللاعبين في المنتخب، ولكن كرجل فأنا مزيج من أم فرنسية وأب جزائري»، وفي رد له على الأشخاص الذين طالبوا بتغيير اسمه قال: «اسمي كارل، كارل مجاني وأنا فخور كوني كارل مجاني وأن أكون هكذا، وسأثبت فوق أرضية الميدان أنه ليس لأنني لا أحمل اسما عربيا فهذا يعني أنني لا أبلل قميصي . عليك أن تلعب مباراة واحدة حتى تعرف ما هو المنتخب الجزائري ساند اللاعب السابق لنادي طرابزون سبور التركي زميله في المنتخب سفيان فيغولي، في الدعوة التي وجهها الأخير إلى اللاعبين مزدوجي الجنسية ولايزالون مترددين في اختيار وجهتهم الدولية، حيث أكد مجاني في ذات الحوار أنه على هؤلاء اللاعبين اللعب مع الخضر لفهم ذلك الشعور وما تعنيه الجزائر، وقال في هذا الشأن: «صحيح أنه قرار شخصي لكل لاعب، ولكن حتى تفهم ما هو المنتخب الوطني وما هي الجزائر عليك أن تلعب مباراة مع المنتخب الوطني الجزائري، أعتقد أنه عليك أن تعيش ذلك حتى تفهم»، داعيا بذلك كل من بن زية وأوناس وكذلك مشاش إلى اكتشاف الأجواء في البلاد على حد قوله مضيفا: «الاعتراف الذي يمكن أن تعطيه دولة كالجزائر للاعبين لا يمكن أن تعطيه فرنسا أو دول أخرى.. انضمامي إلى المنتخب الوطني جعلني أكثر وطنية وجعل جانبي الجزائري يتغلب على الفرنسي وأنا فخور بذلك»، كما تحدث أيضا عن عدة أمور أخرى في هذا الحوار الذي سينشر كاملا اليوم على ذات الموقع، حيث تطرق إلى الظروف التي يعيش فيها المسلمون في أوروبا وبالأخص في فرنسا.