أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سطيف نهار أمس، الفصل في قضية اختطاف طالبة جامعية إلى الدورة الجنائية المقبلة، بسبب غياب دفاع المتهم، إثر التقلبات الجوية. وهي القضية التي أثارت الرأي العام بالولاية، والتي تعود وقائعها إلى تاريخ 10 ماي 2015، حين قام المتهم «ب.ن» 35 سنة، باختطاف طالبة جامعية في وضح النهار بالقرب من جامعة محمد الأمين دباغين الهضاب بسطيف. وحسب تفاصيل ملف القضية، فإن المتهم تعرف على الضحية وأراد الارتباط بها وترسيم العلاقة بالزواج، إلا أن الطالبة تراجعت عن موقفها، إلا أن رفض الضحية الارتباط به أثار ثائرة المتهم وحاول الوصول إليها بأي طريقة كانت. وحسب ملف القضية، فإن المتهم ضل يترصد الضحية لعدة مرات قرب الجامعة، ووصل به الحد إلى محاولة دهسها بالسيارة أسبوعا قبل حادثة الاختطاف. وبتاريخ 10 ماي 2015، قام المتهم رفقة صديقيه بتتبع الضحية ثم اختطافها على متن سيارة من نوع «كونڤو»، أين توجه بها مباشرة إلى منطقة نائية المسماة سيدي حيدر، أين قام بالاعتداء عليها جسديا، لكن ولحسن حظ الضحية كان أحد المواطنين قد شاهد عملية الاختطاف وأخذ الرقم التسلسلي للسيارة وأخطر مصالح الأمن التي تحركت على جناح السرعة، وتمكنت من توقيف المتهم الذي أفصح عن هوية مرافقيه فيما بعد، حيث مكن التنقل السريع للضبطية القضائية من تحرير الطالبة المختطفة، وتوقيف المتهم قبل حدوث الكارثة، حيث أكد مختصون أن مثل هذه العمليات تنتهي في الغالب بجريمة قتل.