وزارة التربية تتعمد الإبقاء على 20 ٪ من المناصب شاغرة سنويا احتج، أمس، العشرات من الأساتذة المتعاقدين أمام ملحقة رويسو التابعة لوزارة التربية الوطنية، امتعاضا منهم على طريقة مسابقة التوظيف التي سيتم فيها حرمان المتعاقدين من الأولوية في التوظيف بسبب إسقاط شرط الأقدمية والخبرة، والاكتفاء فقط بالمسابقة الكتابية .كشف تقرير جديد لمجلس ثانويات الجزائر «كلا»، إن 20 ألف أستاذ متعاقد تم حرمانهم من أجرهم الشهرية في العديد من الولاياتو بالرغم من العقود المؤقتة المبرم بينهم وبين المؤسسات التي يعملون بها، وأكد التقرير أن المعنيين مهددون بالطرد من مناصبهم مباشرة بعد مسابقة التوظيف، باعتبار أنهم غير معنيين بالتوظيف المباشر.ندد مجلس ثانويات الجزائر «كلا»، بالسياسية التعسفية التي تنتهجها وزارة التربية الوطنية -حسبهم- من خلال حرمان 20 ألف أستاذ متعاقد من التوظيف المباشر، بحكم أن المدة التي عملوا فيها في هذه المؤسسات تجاوزت ثلاث سنوات.وحسب التقرير، الذي تحوز «النهار» نسخة منه، فإن الأساتذة المعنيين خاصة الذين يعملون في المناطق النائية، تم حرمانهم من الأجور، لكن بالرغم من هذا فإنهم يقومون بواجبهم على أكمل وجه.ونددت النقابة من جهة أخرى، بالتوظيف الهش في مهنة التعليم على الرغم من صيحات الاستغاثة والحركات التي قام بها الأساتذة المتعاقدين، مؤكدة في ذات الوقت أن سياسة صم الآذان التي تنتهجها الحكومة واستمرار منطق التوظيف الهش، لا يزال سيد الموقف، خاصة مع الإبقاء على أكثر من 20 ٪ من المناصب المالية في قطاع التربية سنويا في شكل مناصب تعاقدية أو عقود ما قبل التشغيل.كما جدد ال«كلا» مطلبه بإنشاء 48 ألف منصب مالي للسنة الدراسية 2016 /2017 لتلبية احتياجات القطاع ابتداء من إدماج جميع المتعاقدين وأصحاب عقود ما قبل التشغيل قبل تنظيم أية مسابقة.