التونسيون يستنجدون بالألمان والأمريكيين لوضع منظومة دفاع إلكترونية بالحدود مع ليبيا الإرهابيون حاولوا الاستيلاء على ثكنات عسكرية بالجنوب لقي، أمس، 16 تونسيا بين مدنيين وأفراد أمن، مصرعهم إثر مواجهات دامية مع مجموعة إرهابية ببن قردان جنوب شرق تونس، فيما قضت الوحدات الأمنية والعسكرية التونسية على 35 إرهابيا في ذات العملية، وأوقفت سبعة آخرين في حصيلة أولية أعلنت عنها وزارتا الدفاع والداخلية التونسية . عرفت تونس، أمس، يوما داميا بعد سلسلة هجمات متزامنة تعرضت لها فجرا مواقع عسكرية للأمن والدرك والجيش التونسي ببن ڤردان الحدودية مع ليبيا، حيث أحبط الأمن التونسي محاولة المجموعات الإرهابية اقتحام منشآت عسكرية بعد أن شرعت عناصرها في إطلاق عشوائي للنار، مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين. وأعلنت تونس مباشرة بعد سلسلة الهجمات، إغلاق الحدود مع ليبيا على مستوى المعبر الحدودي برأس جدير وكل المنافذ ببن ڤردان، لمنع تسلل عناصر إرهابية جديدة عبر الحدود الشرقية، في وقت لم يتأكد بعد إن كانت العناصر التي نفّذت هجمات بن ڤردان جميعها تونسية أو قادمة من ليبيا، كما ألغت إجازات كل عناصر الأمن التونسي واعتماد العمل بنظام 12 ساعة، وأعلنت حظر التجول ليلا ببن ڤردان. وبالموازاة، أعلن وزير الدفاع التونسي عن وصول تقنيين من الولاياتالمتحدةالأمريكية وألمانيا إلى تونس من أجل تركيب منظومة المراقبة الإلكترونية لمراقبة الحدود مع ليبيا ومنع تسلل العناصر الإرهابية، وأضاف أن تونس بصدد مناقشة الإطار القانوني المتعلق بالتعاون التونسي الألماني الأمريكي الذي سيقدم لاحقا إلى مجلس نواب الشعب، وقال: «إن تواجد أي قوات عسكرية أجنبية على التراب التونسي أو تواجد العسكريين التونسيين بالخارج يستوجب دائما إيجاد إطار قانوني». وأكد ذات المسؤول التونسي أن «المنظومة الدفاعية في الجنوبالتونسي كاملة ومتكاملة، وتشمل ثلاثة جوانب تتمثل في الساتر الترابي والخنادق، حيث أنجزت بنسبة 100 ٪ من رأس الجدير إلى ما بعد الذهيبة، والمراقبة الإلكترونية والحرارية التي سيتولى تقنيون ألمان وأمريكيون إنجازها، والمراقبة بالطائرات بدون طيار».