منازل تغرق بسكيكدة وشوارع تتحول إلى مسابح في جيجل السيول تهدم قنوات صرف المياه بتيزي وزو ومدن تغرق في القاذورات
تسببت الإضطرابات الجوية الأخيرة التي ضربت عددا من ولايات الشرق الجزائري خلال 48 ساعة الماضية، في عزل عدد من القرى والمداشر النائية بسبب التهاطل الكثيف للثلوج، ليلة أول أمس، بالإضافة إلى انهيار عدد من المنازل وتشريد عدة عائلات بالإضافة إلى غرق مدن بأكملها على غرار سكيكدةوجيجلوبجاية بسبب السيول وانسداد البالوعات في أكبر شوارعها . 6عائلات منكوبة في البويرة بعد انهيار منازلها أدت الأمطار المتساقطة، ليلة الجمعة، إلى انهيار جزئي للعديد من الجدران والأسقف بحي حوش الثقة ببلدية حيزر في ولاية البويرة، أين وجدت 6 عائلات نفسها في عداد المنكوبين، بعد أن قضوا ليلة بيضاء خوفا من انهيار المساكن على رؤوس أبنائها لكثرة تساقط الأمطار، وتشقق جدران شقق أخرى، وحسب ممثلي السكان في لقاء مع «النهار»، فإن كل محاولات الاستنجاد بالمسؤولين باءت بالفشل خاصة وأن مساكنهم تعود للعهد الاستعماري، لتبقى أكثر من 50 عائلة محرومة من الماء الشروب والغاز والإنارة العمومية. الاضطرابات الجوية تفجّر قنوات المياه وتدخل سكان تيزي وزو في أزمة عطش تسببت الاضطرابات الجوية وتساقط الأمطار والثلوج في ولاية تيزي وزو، بدخول سكان عديد من المناطق في العطش، بعد انفجار قنوات التزود بالمياه الشروب، وانزلاق التربة في الطريق على مستوى بلدية تيزي نثلاثة التابعة لدائرة واضية، حيث انقطعت المياه عن السكان، منذ الأربعاء الفارط، أين تكرر السيناريو بعديد البلديات، التي حرم سكانها من المياه الشروب وجفت حنفياتهم. وفاة شخص في بجاية وفيضان وادي الصومام يحدث هلعا تسببت التقلبات الجوية خلال الأيام الأخيرة على ولاية بجاية، في تساقط كميات كبيرة من الثلوج وتسجيل حادث مرور، خلف قتيلا وإصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة بالطريق الوطني رقم 9 الرابط بين ولايتي بجاية وسطيف. من جهتها، تسببت رداءة الأحوال الجوية في فيضان وادي الصومام، جراء ارتفاع منسوب مياهه إلى عزل منطقة القصر، وأدى إلى غلق الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين الجزائر العاصمة وبجاية، وازدادت نسبة المياه بعد أن جرفت كميات معتبرة من الرمال والحصى والأوحال التي علقت به أكثر من عشر مركبات، مما تسبب في عزل السكان، من جهتها سخرت مصالح الأشغال العمومية إمكانياتها من أجل إعادة فتح الطريق، أين تم توجيه مستعملي الطريق نحو طريق اجتنابي من دون تسجيل حوادث، حيث أوضح مدير الأشغال العمومية لولاية بجاية رشيد أورابح، أن الخطر يتزايد مع استمرار تهاطل الأمطار والثلوج وتصدع الطبقات الجليدية. سقوط الصخور يعزل سكان القرى الشرقية في بجاية تسببت الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على منطقة بجاية في انهيار جزء كبير من الطريق الوطني رقم 9 بمنطقة درقينة، وخراطة وبعض القرى القريبة منها، بسبب اهتراء الطريق وتآكله، كما تشهد المنطقة منذ عدة سنوات في فصل الشتاء، تحديدا انزلاقات على مستوى الطريق، حيث تتم تهيئته بشكل دوري لكن طبيعته وتآكله هو ما زاد الطين بلة، في حين يطالب السكان بتحسين وضعيته بوضع جدران من الحجارة تحته على طول الطريق. الثلوج والأمطار تقطع العديد من الطرقات في تيزي وزو لا تزال عدة طرقات بولاية تيزي وزو، مشلولة تماما عن الحركة بسبب التقلبات الجوية وتراكم الثلوج، التي تسببت في شل حركة المرور بأعالي مناطق تيزي وزو، وكذا الطريق الوطني رقم 15 الرابط بين تيزي وزو والبويرة، والطريق الوطني رقم 33 الرابط بين تيزي وزو والبويرة، بالقرب من الملعب القديم ببلدية آيت بومهدي، كما شلت حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 30 الرابط بين تيزي وزو والبويرة بعنق تيزي تيرقابين ببلدية إيبودرارن والطريق الولائي رقم 253 الرابط بين إيليتن وشلاطة بمقاطعة ايليتن، كما شهد الطريق الولائي رقم 06 الرابط بين آيت لعزيز وبوغني بتيزي وزو وبجاية، شللا في حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين بجاية و تيزي وزو. الأمطار تحول أحياء وشوارع مدينة جيجل إلى برك سباحة تحولت، صبيحة أمس، مختلف الشوارع الرئيسية وسط مدينة جيجل، إلى أودية وبحيرات بسبب كمية الأمطار المتساقطة خلال 48 ساعة الأخيرة، والتي كانت وراء عرقلة سير المركبات وإزدحام في حركة المرور، وتوقف حركتها على مستوى البعض الآخر نتيجة التسربات المائية المختلطة بالأوحال، وكذا المياه القذرة، خاصة بعد انسداد البالوعات، الأمر الذي أدى إلى تدخل مصالح الحماية المدنية، كما عرفت مياه الوادي العابر بالقرب من الساحة المقابلة للمحلات التجارية بحي فيلاج موسى العتيق، ارتفاعا كبيرا في منسوبها، حيث سارعت السلطات المحلية رفقة عناصر الحماية المدنية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي حدوث أية كوارث مادية كانت أو بشرية خاصة مع استمرار الاضطرابات الجوية خلال الساعات المقبلة. انهيار جزئي لمنزل ب«السويقة» بسبب التساقط الغزير للأمطار في قسنطينة عاش سكان المدينة العتيدة بقلب عاصمة الولاية في قسنطينة، ليلة أمس، لحضات من الخوف والترقب الشديدين، بسبب التهاطل المتواصل للأمطار طيلة الليلة الماضية، وهم الذين تعوّدوا على قضاء الليالي البيضاء كلما اشتدت الرياح أو تساقطت الأمطار، خوفا من أن تتداعى على رؤوسهم أسقف المنازل التي يقطنونها، والتي يعود أحدها لأكثر من 200 سنة، حيث غمرت مياه الأمطار عشرات المنازل بحيي السويقة والقصبة خلال اليومين المنقضيين، نتيجية غياب شبكات الصرف، وعدم مقاومة بنية تلك المساكن للكميات الكبيرة من الأمطار. الأمطار أغرقت الشوارع وقطعت الطرقات والسكان يصرخون في سكيكدة تحولت، أمس، ولاية سكيكدة، إلى برك مائية، بسبب تهاطل كميات كبيرة من الأمطار والثلوج، فمدينة تمالوس أغرقت بشكل كلي وتحولت إلى مسبح مفتوح كبير، خاصة بعد سد جميع البالوعات المائية بوسط المدينة في ظل مشروع الحفر الذي لم ينتهي بعد قصد توصيل الغاز الطبيعي إلى العديد من الأحياء بالمدينة، التي غرقت واستنجد أهلها بالجرافات لتنقل وتطوع المواطنون في غياب البلدية لفتح البالوعات والمجاري المائية المسدود، انطلاقا من مدخل المدينة بالطريق الولائي رقم 43 إلى غاية وسط المدينة، وحتى في محيط مقري البلدية والدائرة التي أغرقتهما المياه القوية التي لم تجد أي تصرف إلا بتجمعها في محيط العمارات التي منعت المواطنين من مغادرة بيوتهم وفرضت عليهم حظرا لتجوال، في الوقت الذي عزلت فيه بلدية اخناق مايون بسبب انهيار ترابي كبير في الطريق الولائي رقم 132 جندت مصالح البلدية والأشغال العمومية من أجل فتحه ولو بصعوبة كبيرة، بينما علق العشرات من مستعملي الطريق الولائي رقم 7 الرابط بين القل وبني زيد بعدما تجمعت كميات هائلة من السيول الجارفة، وتواصل تساقط الأمطار وجرفت معها الأوحال والأتربة التي قطعت الطريق الرئيسي بشكل كلي تطلب تدخلا من قبل مصالح الأشغال العمومية لفتحه من جديد. انفجار قارورة غاز يتسبب في جرح ثلاثة أشخاص بسيدي امحمد في المسيلة تسبب، مساء أول أمس، في حدود الساعة الثامنة مساءً، انفجار قارورة غاز البوتان ببلدية سيدي امحمد في ولاية المسيلة، في إصابة ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة بحروق مختلفة نقلو إلى مستشفى عسلي محمد بعين الملح، أين تم التكفل بهم من طرف الفريق الطبي المناوب وقدم لهم العلاج الضروري. 7 كاسحات و70 عون حماية مدنية لفك الحصار عن باتنة كما استمرت عمليات التدخل لفتح الطرق الولائية والوطنية أمام مستعملي الطرق من مركبات وراجلين لتسهيل حركة المرور عبر ربوع ولاية باتنة، بعد التساقط الكثيف للثلوج، خاصة على مستوى المرتفعات الجبلية، حيث استلزم استخدام 7 كاسحات للثلوج و7 فرق صيانة تضم كل فرقة 10 أعوان، وجاءت هذه المجهودات بالتنسيق بين مديريتي الحماية المدنية ومصالح الأشغال العمومية، ومن بين نقاط التدخل منطقة عين الطين ببلدية ثنية العابد، وكذا الطريق الوطني رقم 77 المؤدي إلى بلدية مروانة، الطريق الوطني رقم 31 المؤدي إلى بلدية آريس والطريق الولائي رقم 172 باتجاه بلدية إيشمول والطريق الولائي رقم 08 ببلدية رأس العيون.