أسرت مصادر قضائية ل النهار، أن محكمة جنايات العاصمة ستفتح ملف عصابة إجرامية تتكون من ستة أفراد تمتهن ترويج المخدرات بمنطقة سيدي امحمد وضواحيها، يتزعمها عسكري بثكنة الأمن العسكري الكائنة بشارع أحمد غرمول في العاصمة، كان يجلبها من مدينة الغزوات لتموين بارونات المخدرات من بينهم «ك.ع» الذي يتولى مهمة ترويجها في أحياء العاصمة. الإطاحة بأفراد العصابة جاءت بناء على معلومات وردت إلى مصالح الشرطة المختصة في مكافحة الجريمة، مفادها قيام المتهم «ك.ع» بترويج المخدرات من نوع القنب الهندي في سيدي امحمد بالعاصمة، التي على أساسها تم إلقاء القبض عليه بجرم التلبس، وبسماعه في محاضر الضبطية القضائية، صرح أنه ينشط رفقة شخص آخر، وبإخضاع منزل الأخير للتفتيش اعترض طريقهم شقيقه المتهم «ك.س» بواسطة سيف، حتى يتسنى لشقيقه إخفاء المخدرات، وبعد تفتيش المنزل تم العثور على 49 غ من المخدرات من نوع القنب الهندي، مخبأة بإحكام في سقف البيت، وبعد ملامسته جسديا تم ضبط قطعة أخرى من نفس النوع. خلال التحقيق، صرح المتهم الرئيسي أنه يروج المخدرات رفقة شريكه وأن شخصا يدعى «ش.ص» المكنى «الرايس»، يعمل بثكنة للأمن العسكري في شارع أحمد غرمول، هو من كان يمونهم بها بعدما يقتنيها من الغزوات. هذا الأخير الذي تعرف عليه منذ حوالي سنة عن طريق ابن عمه «ق.ت» العامل بنفس الثكنة، وأضاف أن العسكري يحصل على المخدرات من الغزوات عن طريق شخص آخر وهو المتهم «خ.ف»، كما أوضح أن مموّنه كان يحضر له المخدرات على متن مركبته بأسفل العمارة التي يقطن بها مستغلا منصبه لتضليل مصالح الأمن، وتقدر مستحقات الصفيحة ب 33 ألف دينار، ثم يقوم بتجزئتها ويتكفل شريكه بترويجها، بعد أن يقتنيها بمبلغ 35 ألف دينار ويتقاسمان الأرباح بوتيرة 3 صفقات في الأسبوع الواحد، وتزن كل صفيحة 100 غ، وأضاف أنه قبل يومين من تاريخ توقيفه، أحضر له «الرايس» صفيحة بوزن 100غ قام بترويجها، بينما حجزت الشرطة الكمية المتبقية، وعليه وجهت للمتهمين تهم إنشاء جماعة إجرامية منظمة بقصد الحيازة والعرض قصد البيع لمواد مخدرة.