أمر قاضي التحقيق لدى محكمة عين الفكرون بولاية أم البواڤي، نهاية الأسبوع الفارط، بإيداع شاب في العقد الثاني من عمره الحبس المؤقت بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار في حين توبع أب الضحية بتهمة ترك سلاح ناري في متناول الغير، في أعقاب الحادثة المأساوية التي عرفتها بلدية بوغرارة السعودي، بحر الأسبوع الماضي، والتي راح ضحيتها أخ المتهم الذي أطلق عيارين ناريين من بندقية صيد ملك لأبيهما الذي كان غائبا عند وقوع جريمة القتل التي وصفت في بداية الأمر ذلك بعملية انتحار إلا أن وكيل الجمهورية لدى محكمة عين فكرون ألّح على مصالح درك البلدية، من أجل تكثيف التحريات وتعميق التحقيق حول كل من تحوم حولهم الجريمة من أجل الوصول إلى الحقيقة الخفية وملابسات الحادثة الشنعاء التي اهتز لها الشارع المحلي حينما تأكد نبأ الحادثة التي أخذ العام والخاص يربطها بقصة أبناء سيدنا آدم قابيل وهابيل، وبحسب مصادر على صلة بملف التحقيق، لا تزال الأسباب الحقيقية للجريمة مجهولة رغم أن المتهم صرح أثناء مثوله أمام وكيل الجمهورية هذا الأخير الذي تنبه لتضارب الأقوال مع وقائع الجريمة التي يستحيل أن تكون انتحارا طالما المنتحر لا يمكنه بأي حال من الأحوال توجيه عيارين نارين أحدهما في الرأس وآخر في الصدر في وقت واحد لنفسه، وأنه يوم الواقعة كان بصدد الخروج بماشيته للرعي هو وأخيه الضحية وأنه سمع صوت إطلاق النار على نفسه على مستوى الصدر ليقوم إثر ذلك بأخذ البندقية ثم يوجه بدوره طلقة ثانية لأخيه على مستوى الجبهة، إلى ذلك ينتظر من تقرير الخبرة الطبية أن تعزز الاعترافات التي تعد سيد الأدلة لفك طلاسم هذه الجريمة الشنيعة.