تحقيقا أمنيا واسعا، للكشف عن الجهات المتورطة في قضية تموين عدد من المقاولين، بطرق غير قانونية بمادة الإسمنت من مصنع حجر السود، الكائن ببلدية بكوش لخضر. وأوضحت ذات المصادر؛ أن الصفقات المشبوهة شملت الاستفادة من مئات الأطنان بقيمة قاربت 50 مليار سنتيم، واستنادا إلى المعلومات الواردة إلى المصالح الأمنية منذ مباشرة التحريات فإن الفضيحة تورط فيها حوالي 60 مقاولا مختصا في أشغال البناء، يقطنون في ست ولايات شرقية مجاورة لسكيكدة، على إثر التأكد من قيامهم بتزوير وثائق الاستفادة من مادة الاسمنت وتحويلها إلى السوق السوداء للمضاربة بأسعارها. ونقلا عن مصادر مطلعة على ملف القضية فإن كتيبة الدرك الوطني لعزابة، قد تفطنت لتلك التلاعبات عقب حصولها على نسخ من وثائق مزورة مذيلة بأختام رسمية لمصالح بعض البلديات التي تنتمي إلى ولايات محل إقامة المقاولين لتبرير وجهة الكميات الكبيرة التي تمت الاستفادة منها، على أساس أنها وجهت للمنفعة العامة لانجاز أشغال البناء والتهيئة، لكن تحريات الكتيبة الإقليمية للدرك مددت مجال اختصاصها إلى الولايات المعنية، وكشف إمكانية وجود مؤامرة وتورط بعض الأطراف الفاعلة داخل مصنع حجر السود، وفي انتظار استكمال إجراءات التحقيق، يرتقب أن يتم استدعاء عدد من مسؤولي إدارة المصنع للتحقيق و نقل أقوال كل الأطراف المعنية بهذه الفضيحة، لتحديد المسؤوليات أمام الجهات القضائية.