إثر ظهور أعراض تسمم غذائي على 51 طالبة جامعية مقيمة، منهن أجنبيات من جمهورية الصحراء الغربية، نقلت من طرف مصالح الحماية المدنية وسيارتي الإسعاف التابعيتين للحي منذ الساعة الخامسة والنصف صباحا وعاشت الإقامة الجامعية المتواجدة بالقطب الجامعي تاسوست أجواء هستيرية تتعالى فيها صراخ الطالبات من مختلف العنابر. وذكرت مصادر مطلعة أنه يحتمل أن تكون أسباب التسمم الغذائي ترجع إلى وجبة العشاء المقدمة مساء الجمعة بمطعم الإقامة والمتمثلة في كسكسي باللحم، حيث بدأت الأعراض الأولية تظهر بشكل بسيط إلى تطور الوضع صباح اليوم الموالي. وفور تلقي الخبر تنقلت "النهار" إلى مستشفى محمد الصديق بن يحي، أين تقدمنا من إحدى الطالبات كانت تتهيأ للمغادرة بعد تلقيها الإسعافات اللازمة وصرحت قائلة "لقد أصبت بحالة إسهال شديد وقبلها شعرت بحالة دوران .. أظن أن سبب ما تعرضنا له يعود إلى الكسكسي واللحم الذي تناولناه ليلة الجمعة لقد كانت تنبعث منه رائحة كريهة". من جهة أخرى، أكد أحد الأطباء المشرفين على علاج المصابات أن مصلحة الإستعجالات أخلت سبيل كل المصابات عدا 10 منهن اللاتي بقين تحت الرقابة الطبية وأنه سيتم تسريحهن بعد التأكد من تحسن حالتهن الصحية مشيرا في ذات السياق إلى تعرض الطالبات إلى حالة التسمم تعد حسبه الأولى من نوعها في الولاية دون أن يكشف ذات المتحدث عن أسبابها الحقيقية، وفي اتصال مع أحد مسؤولي مصالح الجودة وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة بولاية جيجل أكد "للنهار" أن سبب التسمم يعود أساسا إلى تناول الطالبات مادة الكسكسي واللحم ليلة الجمعة إلى السبت وأنه تم أخد عينات من الوجبة المستهلكة لإخضاعها للتحاليل المخبرية وفي انتظار النتائج التي ستسفر عنها التحاليل باشرت مصالح الأمن المختصة عملية البحث والتحقيق الأولى لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذا التسمم المفاجئ لمحاسبة الجهات المسؤولة عن الحادثة .