أصيبت 56 طالبة بالإقامة الجامعية بوساعة عبد الرحمان بجامعة جيجل أول أمس، بتسمم غذائي تم على إثره نقل 21 طالبة نحو مستشفى محمد الصديق بن يحيى، حيث ما تزال 4 طالبات لحد الساعة تحت المراقبة الطبية، في حين تم تقديم الإسعافات لبقية الطالبات بعيادة الجامعة بعد أن قامت إدارة هذه الأخيرة بتجنيد 5 أطباء وممرضين وتسخير سيارتين للإسعاف. وحسب ما علمته الشروق اليومي من مصادر مطلعة، فإن أسباب هذا التسمم الغذائي الثاني من نوعه في ظرف سنة، تعود إلى تناول الطالبات يوم السبت الماضي لوجبة غذائية مكونة من الكسكسي باللحم، وهي ذاتها الوجبة التي تسببت السنة الماضية في تسمم 72 طالبة بالإقامة الجامعية رقم 1 للبنات بالقطب الجامعي الثاني بتاسوست، ورغم محاولات المسؤولين بالإقامة الجامعية بوساعة عبد الرحمان استبعاد فرضية التسمم الغذائي إلا أن العديد من الطالبات أكدن بأن أعراض التسمم بدأت تظهر عليهن بعد تناولهن للكسكسي الذي تحوّل إلى كابوس لدى الطلبة والطالبات منذ الحادثة التي شهدتها الإقامة الجامعية للبنات رقم 1 بتاسوست في السابع والعشرين فيفري من السنة الماضية والتي أدت إلى تسمم 72 طالبة ضمنهن 6 طالبات من جمهورية الصحراء الغربية، بعد تناولهن لنفس الوجبة، غير أن التحاليل المخبرية يومها أكدت سلامة الكسكسي المقدم للطالبات، وهذا حسب البيان الصادر عن مديرية الخدمات الجامعية..، وبما أن التحاليل المخبرية أشارت إلى سلامة الكسكسي إلا أن الطالبات يؤكدن بأن شكله ونوعيته ورائحته تختلف عن الكسكسي الذي كان يقدم لهن. وفي نفس السياق استقبلت، ليلة أول أمس، مصلحة الاستعجالات للمؤسسة الاستشفائية العمومية "محمد بوضياف" بعاصمة الولاية غليزان، 5 أشخاص من عائلة واحدة، أصيبوا بتسمم غذائي خطير استدعى وضعهم تحت العناية الطبية المركزة لتقديم الإسعافات الطبية اللازمة، بينهم طفلان لا يزالا بمصلحة طب الأطفال يتلقيان العلاج المناسب بعد تدهور حالتهما الصحية. وحسب ما علمته "الشروق"، فإن حالات التسمم ناجمة عن تناول أفراد العائلة لوجبة العشاء. وقد فتحت مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة الأسباب الحقيقية لهذا التسمم الذي كاد أن يودي بحياة عائلة كاملة مكونة من 5 أفراد. من جهة أخرى رفعت تنظيمات طلابية ممثلة في كل من الإتحاد الطلابي الحر والإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين تقريرا إلى المديرية العامة للخدمات الجامعية تشتكي فيه تدني وضعية الخدمات عبر عدد من الأحياء الجامعية خاصة منها تلك الواقعة في المدن الداخلية، إذ رفع الإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين شكوى عن ما يحدث في الإقامات الجامعية على مستوى ولاية الجلفة، تطرق فيها إلى تذبذب عدد وجبات الإفطار المقدمة للطلبة يوميا، انعدام البرنامج اليومي للوجبات، ورداءة الوجبة المقدمة، وانعدام النظافة إلى جانب مشاكل الإنقطاع المستمر للتيار الكهربائي وغياب المراقبة داخل الأجنحة بالإقامات. وذكر بيان آخر من الإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين الذي استلمت الشروق اليومي نسخة منه، تدني وضعية الإقامات على مستوى الأحياء الجامعية لولاية الشلف تخص رداءة الوجبات الغذائية المقدمة للطلبة، ووجود مشاكل بالجملة تخص قطاع النقل والإيواء، وتوعدت التنظيمات الطلابية بشن حركات احتجاجية عبر الإقامات الجامعية التي تشهد فوضى وحالة من الإحتقان، على مستوى التسيير خاصة في مصلحتي الإطعام والإدارة.