تمكنت قوات الأمن المشتركة، ليلة أول أمس، من إلقاء القبض على الإرهابي المكلف بالتصوير على مستوى كتيبة الأنصار النشطة شرق ولاية بومرداس والحدود مع ولاية تيزي وزو، وهذا في كمين نصب له بمنطقة أولاد عامر ببرج منايل. وحسب مصادر موثوقة ل"النهار" فإن تكثيف عمليات المراقبة وتشديد الحراسة على مستوى المناطق الشرقية للولاية على خلفية القضاء على رئيس اللجنة الطبية لتنظيم القاعدة بمنطقة الوسط بلعيد احمد المكنى سليمان ثم العملية الانتقامية التي شنها جماعة إرهابية مسجلة عقب ذلك والتي استهدفت ثلاثة جنود في حاجز مزيف واغتيالهم ذبحا ليلة 15 فيفري الفارط، مكنت مصالح الأمن من الحصول على معلومات وإلقاء القبض على الإرهابي المكلف بحمل الكاميرا أثناء العمليات الاعتدائية وهذا، ليلة أول أمس، بقرية أولاد عامر ببرج منايل المنطقة التي نفذت فيها الجماعات الإرهابية اغتيال الجنود الثلاثة. لتضيف مصادرنا أن هذا الإرهابي تم العثور بحوزته على كاميرا تصوير رقمية واسترجاع سلاحه من نوع الكلاشينكوف وكان يرتدي زيا أفغانيا وملتحيا ليتبين فيما بعد أنه عمل على التقاط صور بشعة لمراحل ذبح الجنود الثلاثة، منتصف فيفري الفارط، وهي الطريقة التي تستخدمها اللجنة الإعلامية لتنظيم القاعدة لتحميل أشرطة فيديو في موقعها على الانترنيت والتباهي بشناعة أعمالها الإجرامية لتكون بذلك جماعة التنظيم الإرهابي، قد تلقت ضربة أخري منذ بداية السنة على خلفية القضاء على أمراء بارزين وعدة إرهابيين تم إلقاء القبض عليهم ولازال التحقيق جاريا بشأنهم إلى يومنا هذا وكذا تفكيك عدة شبكات دعم وإسناد الجماعات الإرهابية المسلحة.