تمكنت، في الساعات الأخيرة، عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة مرسى بن مهيدي الحدودية غرب ولاية تلمسان، من تحرير فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، والتي كانت محتجزة لمدة 5 أيام في منزل مهجور يقع بنواحي منطقة «شايب راسو»، أين تقدمت عائلتها بشكوى أمام مصالح الأمن بعد تجاوز مدة اختفائها الغامض يوما كاملا، حيث تمّ استغلال معلومات تفيد بوجود الضحية في إحدى الشقق المهجورة قرب المغرب، أين كانت محتجزة لمدة خمسة أيام. وعملا بنظام «الجي بي أس» لتحديد المواقع الجغرافية بدقة، تم رصد المكان الذي كانت القاصر بداخله، حيث تمت مداهمته بنجاح، أين عثر على القاصر تحت الصدمة وبرفقتها فتاة من مدينة مغنية وعمرها 23 سنة وشابين، أظهر التحقيق أن أحدهما «بارون» مخدرات مبحوث عنه في 3 قضايا مطروحة أمام القطب الجزائي لوهران، كما أسفرت العملية عن حجز كمية معتبرة من الخمور. وبعد استغلال المعلومات التي قدمتها الضحية حول هوية المتهم الرئيسي، تم استدراجه وفق خطة محكمة، ليلقي المحققون القبض عليه في منطقة «باب العسة» بعد تمديد الاختصاص إليها، وقد أحيل المتهمون الثلاثة برفقة الفتاة على وكيل الجمهورية لدى محكمة «باب العسة»، الذي أمر بوضعهم رهن الحبس المؤقت بتهمة خطف واحتجاز قاصر وتحريضها على فساد الأخلاق. من جهة أخرى، حررت شرطة الأمن الحضري الأول، قاصر تبلغ من العمر15 سنة، كانت محتجزة لقرابة أسبوع في مسكن مهجور على الشريط الحدودي في «بني بوسعيد»، وبعد تكثيف الأبحاث عنها، تم العثور عليها وسط مدينة تلمسان برفقة الشاب الذي قام بتهريبها من مسكنها العائلي في سيدي بلعباس، أين استغل وضعها للمتاجرة في جسدها في عدة مناطق حدودية، وهذا طيلة احتجازها عنده، حيث يتواصل التحقيق للقبض على باقي شركائه الهاربين عند الشريط الحدودي، وقد تم أمس، تقديم المتهم الذي يعمل بنّاءِ أمام النيابة العامة لدى محكمة تلمسان، والتي أودعته الحبس المؤقت بتهمة تهريب قاصر والاعتداء الجنسي عليها والمتاجرة في جسدها.