تعرضت أم ل7 أبناء، تبلغ من العمر 47 سنة، إلى حادث اختطاف مؤسف وغامض، نفذه في حقها 4 شبان تتراوح أعمارهم ما بين 17 و34 سنة، قبل أن يقوموا باحتجازها في منزل مهجور بالشريط الحدودي مع المغرب، لمدة فاقت 3 أيام، أين مارسوا عليها مختلف أنواع الضرب وتداولوا على الاعتداء عليها في حادثة مؤسفة اهتزت لها مدينة مغنية في تلمسان، بحر الأسبوع الماضي. وكانت عائلة الضحية وأبناؤها قد رفعوا بلاغا إلى المصالح الأمنية بمغنية يفيد باختفاء والدتهم، قبل أن يتلقوا مكالمة بالعثور عليها في حالة حرجة مرماة بمحاذاة منطقة مستشفى باب العسة الحدودية، حيث كشفت مصادرنا أن الضحية تعرضت لشتى أنواع التعذيب من قبل هذه العصابة، ما تسبب لها في كسور وجروح عميقة في أنحاء مختلفة من جسمها، قبل أن تحول إلى مستشفى مغنية، أين أخضعت ل3 عمليات جراحية على مستوى الأنف والكتف الأيسر، كما تم إخضاعها لعمليات تلميم للوجه الذي ظهرت عليه آثار ضرب بواسطة آلة حادة. هذه الحادثة التي لا تزال ظروفها وحتى أسبابها غامضة، ترجح مصادرنا أن تكون لها علاقة بتصفية حسابات لعدد من الاعتبارات، أولها أنها تشبه كثيرا عمليات الاختطاف التي نفذها مجهولون ضد عدد من الأشخاص في الآونة الأخيرة والذين استعملوا المكالمات الهاتفية لابتزاز عائلة الضحية، إما طلبا لديون عالقة أو انتقاما من شخص مقرب من الضحية تكون له عدواة مباشرة مع المختطفين، وهو ما حدث في هذه العملية، أين تلقت عائلتها عددا من المكالمات لم تكشف مصادرنا طبيعتها إن كانت ابتزازية أو غير ذلك، وأكدت مصادرنا أن الحادثة انتهت بتوقيف المتهمين وهم 4 شبان ينحدرون من مغنية تبين أنهم بالإضافة إلى كل ذلك قاموا أيضا بالتداول على الاعتداء عليها. وكانت مصالح الدرك بالتنسيق مع أمن مغنية قد تمكنوا في وقت وجيز من القبض عليهم جميعا، وتم تحويلهم إلى وكيل الجمهورية بمحكمة مغنية الذي أمر بإيداعهم الحبس في انتظار استكمال التحقيقات واستجواب الضحية التي لا تزال تحت العناية الطبية بمستشفى مغنية. وكشفت مصادرنا أن الموقوفين لا يستبعد أن يكونوا قد استعملوا نفس المنزل المهجور الذي تم اختطاف فيه أحد الشباب سابقا ببوكانون، قبل أن يتبين أنه متورط في قضايا تهريب وتم حجزه في نفس المكان المهجور بطلب من عصابات مغربية للضغط على عائلته لدفع مبلغ 500 مليون ديون المخدرات، كان قد تخلف شقيقه عن تسديدها، حيث يؤكد هذا الاختطاف لسيدة في مقتبل العمر أنها ضحية لصراعات وتصفية حسابات بين طرفين من شأن التحقيقات أن تكشف عن خيوطها، خصوصا في ظل الاختطافات المتعاقبة وطلب الفدية بين المهربين، التي ميزت مغنية والشريط الحدودي في الآونة الأخيرة.