انتخب أحمد أويحيى، أول أمس الخميس، بالجزائر العاصمة أمينا عاما للتجمع الوطني الديمقراطي بالأغلبية الساحقة خلال المؤتمر الاستثنائي للحزب. حصد المترشح أحمد أويحيى 1513 صوت مقابل 21 صوتا فقط لمنافسه بلقاسم ملاح وهو إطار في الحزب، حسبما أفرزته عملية فرز الأصوات أول أمس عقب انتهاء عملية الاقتراع . وفي تصريح له، أوضح الناطق باسم المؤتمر ميلود شرفي أن المؤتمرين صادقوا في وقت سابق على تقرير لجنة مراجعة القانون الأساسي للحزب الذي «قرر عدم اعتبار المؤتمر الحالي استثنائيا». وأردف يقول إن هذا الموعد يعد المؤتمر الخامس للتجمع الوطني الديمقراطي مستبعدا التسمية التي سبقت تنظيمه ومعربا عن ارتياحه قائلا: «لأول مرة في تاريخ التجمع الوطني الديمقراطي جرى انتخاب الأمين العام عن طريق الاحتكام إلى الصندوق عبر الاقتراع السري». وفيما يخص أعضاء المجلس الوطني، فتمت المصادقة على تقرير لجنة الترشيحات قبل الشروع في انتخاب تشكيلته حسب الناطق باسم المؤتمر، وأما أحمد أويحيى الأمين العام للحزب فأشار في كلمته الافتتاحية إلى أن «التجمع الوطني الديمقراطي توصل أخيرا إلى عقد مؤتمر استثنائي وهو حدث أثار العديد من التعليقات ويمثل بالنسبة لنا فرصة للوقوف على حاضرنا والتطلع إلى مستقبل الحزب». وأكد أويحيى أنه بعد مضي ثلاثين شهرا على انعقاد المؤتمر الرابع للحزب، يتعين على هذا الأخير الخروج بقرارات ومواقف متكيفة مع المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها الجزائر ومحيطها. وأعرب أويحيي عن أمله في أن يسترجع التجمع الوطني الديمقراطي «استقراره الكلي»، بفضل تغليب سياسة النقاش واحترام آراء الأغلبية المعبر عنها بصورة ديمقراطية، مع إحداث القطيعة مع كل أشكال ديكتاتورية الأقلية. كما ذكّر في ذات السياق بوفاء التجمع الوطني الديمقراطي ودعمه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفلبقة والحكومة التي يعد طرفا فيها، أين ربط حديثه بعلاقته بحزب جبهة التحرير الوطني، حيث أكد على أن هدفه هو الوصول مع باقي أحزاب الأغلبية إلى «تكريس علاقات أقوى وتشاور أوسع يصب في خدمة البلاد». أما فيما يتعلق بأحزاب المعارضة، فقد أعرب عن أمله في فتح نقاش سياسي معها حول أي مشروع أو مبادرة تحترم الدستور ومؤسسات الدولة، كما عرج أويحيى على المحاولات التي أسماها ب«الدنيئة» التي تلجأ إليها بعض الأطراف على المستوى الداخلي من أجل المساس بالوحدة الوطنية، مستندة في ذلك إلى روابط تجمعها مع الخارج والتي «تأكدت مؤخرا علاقتها بالمشؤوم برنار هنري ليفي الذي كان وراء تدمير ليبيا» على حد تعبيره. وستختتم أشغال الموتمر الاستثنائي اليوم السبت بالمصادقة على قرارات ولوائح هذا المؤتمر الذي جرى بحضور 1600 مشارك بينهم 500 امرأة. بوتفليقة يهنئ أويحيى بمناسبة انتخابه أمينا عاما للأرندي
بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تهنئة إلى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، بمناسبة انتخابه أمس الخميس أمينا عاما للحزب. وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة «تابعت باهتمام مجريات العملية الديمقراطية التي جرت فيها استحقاقات انتخابكم أمينا عاما لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بفوز باهر ومستحق، وهو الحزب الذي تبنى مواقف وطنية اتسمت على الدوام بالنزاهة والحكمة وتغليب المصالح العليا للوطن، وهذا بفضل برنامجه السياسي والاجتماعي المتجدد وخطه الوطني الصريح». وأضاف رئيس الجمهورية «وقد كنت على يقين من أن مناضلات ومناضلي التجمع الوطني الديمقراطي لهم من الحس السياسي والوعي ما جعلهم ينتخبونكم أمينا عاما لهذا الحزب، آملين أن يسهم فوزكم في رفع التحديات الكبرى التي تواجه بلادنا في التنمية الوطنية الشاملة وضمان الحريات الأساسية وترقية المرأة والاعتناء بالشباب وبكل ما من شأنه أن يجعل الجزائر تنعم بالاستقرار والسلم والرقي والتقدم». وختم الرئيس بوتفليقة رسالته قائلا: «وبهذه المناسبة يسعدني أن أهنئكم وأن أهنئ من خلالكم مناضلات ومناضلي حزبكم، داعيا لكم بالمزيد من التوفيق في خدمة الجزائر وشعبها ومسار التنمية».