فككت مصالح الدرك الوطني لولاية تيارت، لغز جريمة القتل التي راح ضحيتها طبيب في العقد الخامس من العمر، الذي تعرض ل19 طعنة من طرف صديقه أصابه بها في أنحاء مختلفة، حيث أودع الحبس أول أمس بعد تماثله للشفاء من الإصابات التي تعرض لها هو الآخر . الجريمة التي هزت مدينة تيارت، قبل أيام، وقعت في منطقة قريبة من بلدية تاقدمت الأثرية، حيث قصد كل من الضحية «ن.س.أ» البالغ من العمر 54 سنة الذي يعمل طبيبا في مصلحة الوقاية بمديرية الصحة مصحوبا بصديقه المدعو «ف.م» البالغ من العمر 54 سنة الذي يعمل معه في نفس المصلحة كتقني سامي، وبعد وصولهما الى تلك المنطقة وقعت مناوشات كلامية لم تعرف أسبابها بعد يعتقد أنها خلافات شخصية مرتبطة بدين مالي، قبل أن يتطور الأمر الى جريمة قتل، حيث وجه المدعو «ف.م» طعنات للضحية الذي يُرجح أنه حاول الدفاع عن نفسه وأصاب الجاني الذي يعتقد أنه استمر في طعن نفسه بعد أن أُصيب بحالة هستيريا، خاصة أثناء رؤيته لصديقه الطبيب وهو جثة هامدة وسط بركة من الدماء. وتفطن للجريمة بعض المواطنين الذين أبلغوا مصالح الدرك الوطني التي انتقلت إلى عين المكان وفتحت تحقيقا معمقا في الجريمة، وتم نقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث وأُجلي صديقه إلى مصلحة الاستعجالات وأدخل العناية المركزة، وتمكن الطاقم الطبي من إنقاذه رغم خطورة حالته. وقد تركت الجريمة حالة من التكهنات عن دوافع الجريمة ومقترفيها، واعتقد الجميع أن الطبيب الضحية وصديقه قد تعرضا لاعتداء من مجهولين قصد السرقة، وهي الفرضية التي فندتها القرائن كون سيارتهما وهاتفيهما وأموالهما قد عثر عليها، وأسفرت التحقيقات أن صديق الطبيب هو من قام بقتل صديقه بعد أن وجه له أكثر من 19 طعنة، فيما يُعتقد أنه يكون قد أقدم على طعن نفسه بعد اقترافه الجريمة كمحاولة للانتحار. وقد علمت «النهار» أن الجاني قد أودع أول أمس الحبس وأحيل الملف إلى التحقيق القضائي لمعرفة الملابسات الحقيقية للجريمة، التي ربطها المصدر بخلافات شخصية عادية واضطراب نفسي مفاجئ تعرض له الجاني .