علمت "النهار" أن أمراء المقاطعة السادسة عقدوا اجتماعا، مساء أول أمس، بمكان قريب من منطقة الزيتونة. أين عمد أمير المقاطعة وأمير الجند إلى دعوة أتباع التنظيم بغرب سكيكدة إلى التحرك، قصد حث المواطنين بمناطق نشاط الإرهابيين خاصة بالزيتونة وبني زيد إلى غاية حجر مفروش، على عدم الإقتراب من مراكز الانتخاب أو التجمعات الخاصة بالمترشحين لهذا الموعد الهام. وحسب مصادر سكانية بالمناطق المعزولة، فإن الإرهابيين كانوا قد التقوا في العديد من المرات مع المواطنين وطالبوهم بمقاطعة الإنتخابات الرئاسية المقبلة، لأنهم سوف يعطون شرعية للنظام -حسب تعبيرهم- من أجل مواصلة ما اعتبروه "التسيير الكافر للدولة التي لا تعمل على تطبيق ما شرعه الله". إلى ذلك كانت مجموعة الأمير أبو فاروق التي ترابط حاليا قرب دار عيسى (جبال الشرايع) قد رفضت هي الأخرى مقترح اللقاء بينها وبين قيادات التنظيم بغرب سكيكدة، في الوقت الذي كان الأمير أبو فاروق قد حث أسرته على البحث عن ضمانات لتسليم نفسه لمصالح الأمن، عقب نشوب خلافات حادة بينه وبين قيادات التنظيم بغرب سكيكدة. ومع اقتراب الموعد الانتخابي، فضّل الإرهابيون التركيز على منهج ترهيب المواطنين من المشاركة في هذا المسعى والاستحقاق. فيما تجندت العديد من القوى الفاعلة في المجتمع المدني للعمل ضد هذه الفكرة التي ما هي إلا حيلة من الإرهابيين قصد التأثير على شرعية الاستحقاقات المقبلة والتملص من صراعاتها الداخلية.