علمت "النهار" أن أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أبومصعب عبد الودود، قد أوفد مبعوثه الشخصي وضابطه الشرعي، قصد عقد لقاء بين أمراء الإرهاب بالإمارة السادسة على خلفية حالة اللا ثقة التي أصبحت تميز المجموعة الإرهابية لناحية القل، سكيكدة وعنابة، خاصة عقب الاختفاء الغامض للأمير يوسف العنابي أمير المنطقة السادسة، الذي يرجح أنه تمت تصفيته من قبل الأمير أبو مصعب عبد الودود، عقب إجباره على الحضور مطلع الشهر المنصرم وكذا دخول الصراعات إلى دائرة خطيرة، خاصة بين أفراد المقاطعة السادسة والمقاطعة الحرة التي ترابط ناحية حجر مفروش، وهي المعروفة بتشددها وتطبيق الأفكار الزوابرية في سفك الدماء والاختلافات المطروحة بين الفريقين ومحاولة السيطرة، وعلم أن الضابط الشرعي كان قد حاول إقناع الفريقين بالعدول عن الصراعات والانضمام تحت إمارة الجماعة الواحدة. وقد أفشلت القوات المشتركة، مساء أول أمس، محاولة الضابط الشرعي عقد اللقاء، عقب اكتشاف تحركات مجموعات إرهابية ناحية منطقة ارسان الموجود أسفل جبل القوفي غير بعيد عن مقر إمارة المقاطعة السادسة وقالت جهات عليمة أن الأمراء فضلوا الفرار إلى هذه المنطقة تحت جنح الظلام، مستغلين معرفتهم الجيدة لمكان الألغام التي يفضلون زرعها لحماية مقر الإمارة، فيما فضل عناصر إمارة المقاطعة الحرة الفرار ناحية بني زيد والالتحاق بناحية حجر مفروش، أين اتخذوها مقرا لنشاطاتهم الإرهابية، وقد أكدت مصادرنا أن الضابط الشرعي يكون قد فشل في مسعاه لتوحيد الإرهابيين المتخاصمين تحت لواء المقاطعة الواحدة، فيما علمنا أن تحركات أمنية مكثفة بالمنطقة قد بدأت قصد ملاحقة الجماعات الإرهابية التي يرجح أنها سوف تسعى إلى الخروج من أجل البحث عن المؤونة والغذاء، خاصة في ظل افتقارها لها وتواصل الحصار المضروب عليها خاصة ناحية الزيتونة.