تلقت "النهار" معلومات، مفادها أن محكمة الجنح ببئر مراد رايس تجري تحقيقا في قضية ابنة صحافي، البالغة من العمر 14 سنة. والتي اغتصبت من طرف ثلاثة شباب مشتبه فيهم، يبلغون من العمر19 سنة، متربصين بمراكز تكوينية. وحسب ذات المصادر، فإن القضية انفجرت بعد أن تقدم أخ الضحية رفقة صديقه "ش.رابح" إلى عناصر الأمن، بتاريخ 7 فيفري2009، للإبلاغ عن فرار شقيقته "باية" من البيت، منذ الخميس الماضي إلى وجهة غير معروفة، واستيلائها على مبلغ مالي يفوق2 مليون سنتيم، هو ملك لوالدهما الصحافي. وأكد للعناصر ذاتها أنها على اتصال دائم بمرافقه رابح. وفي إطار عمل عناصر الشرطة المتواصل، قامت باستدراج القاصر، وذلك بعد اتصال رابح بها، وإعطائها موعدا على مستوى نهج علي خوجة بالأبيار، وما هي إلا لحظات حتى تمكنت عناصر الأمن من العثور عليها وتحويلها إلى مقرهم. وعند سماع القاصرة "باية"، أكدت أنها تعرضت لاعتداءات جنسية خلال اليومين اللذين قضتهما خارج البيت، بعدها قام ذات العناصر بإبلاغ والدها، الصحافي، الذي حضر محضر السماع الموجه لابنته. وقد أضافت هذه الأخيرة في تصريحاتها، أنها استولت بالفعل على مبلغ مالي يعود لوالدها، واتصلت بسفيان، الشاب الذي تعرفت عليه منذ أسبوع تقريبا عن طريق الهاتف، حيث كانا على اتصال دائم، والتقت به على مستوى ساحة الشهداء، أين اصطحبها إلى غرفة، كائنة بسطح عمارة في نفس الحي، وهناك وجدت بانتظارهما صديقيه مهدي ورابح. لتضيف الضحية، أنه وبينما هم جميعا بالغرفة، قام ثلاثتهم بممارسة الجنس عليها بالتداول، الواحد تلو الآخر، مستعملين واقيات جنسية. كما اعترفت بأنهم تسببوا لها في فقدان عذريتها، وأجبروها على شرب كمية من الخل لأسباب تجهلها. كما اعترفت بأنها غادرت تلك الغرفة في اليوم الموالي، وتوجهت إلى محطة الحافلات، أين تعرفت على شخص يدعى "عبدو"، والذي اصطحبها هو الآخر إلى إحدى الشقق، أين كانا بمفردهما. مشيرة إلى أنها لم تسمح له بممارسة الجنس عليها، رغم محاولاته المتكررة. كما أنه أوصلها في صباح اليوم الموالي إلى مدينة الأبيار، وهناك اتصلت برابح، مرافق شقيقها الذي قام باستدراجها إلى مصالح الشرطة. تضيف نفس المصادر، أنه بعد استدراجها وسماعها من قبل مصالح الضبطية القضائية، قاموا بتكليف طبيب شرعي وآخر مختص في طب النساء، قصد إجراء فحص طبي عن عذرية القاصرة، والذي بدوره سلم شهادة تثبت أن القاصرة فقدت عذريتها بجرح قدره 3 سنتيمتر. وفي تقرير طبيب شرعي آخر، أكد أن القاصرة فعلا تعرضت لاعتداء جنسي مؤخرا، بدليل وجود آثار ملامسات جنسية، إلا أنها لا تزال عذراء بالمعنى الطبي. كما أكد أنها لم تتعرض لأي أفعال عنف عمدية.