التمس ممثل الحق لدى محكمة بئر مراد رايس تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا في حق المتهم (و.ل) البالغ من العمر 25 سنة والمتهم (ف.ش) والبالغ من العمر 23 سنة لارتكابهما جنحة السرقة أين أقدما على سرقة صندوق به مجوهرات بمنزل صديق أحد المتهمين بقيمة مليارين ونصف ومبلغ مالي قدره 160 مليون سنتيم بالعملتين الوطنية والأجنبية. قضية الحال تعود وقائعها إلى جوان الماضي حين قام المتهم (و.ل) باقتحام بيت صديقه ببئر خادم. هذا الأخير الذي كان يعرف كل ركن فيه واستغل فرصة غياب العائلة عن المنزل رفقة المتهم (ف.ش)، تقدم الضحية المدعو (ع.ر) على إثر الواقعة بشكوى ضد مجهول مفادها سرقة صندوق من بيته فيه مجوهرات العائلة ومبلغ 160 مليون سنتيم وأن البيت لم يتعرض لأي نوع من التخريب ولم يتم تسجيل تحطيم أي باب، حيث لم يوجه اتهامه ولم يصرح بشكه نحو أحد. وقد صرح الضحية عند سماعه من قبل رجال الضبطية القضائية أن هناك حديثا يدور في الحي مفاده أن الفاعل هو (و.ل) صديق ابنه، وقد توجه إليه مباشرة وطالبه بإرجاع المسروقات لأن هناك من رآه وهو يخرج من البيت وفي يده شيء مغطى وأنه مستعد للتنازل عن حقه في القضية وكان له ما أراد، حيث أرجع إليه الصندوق بعد أن أخذ منه مبلغ 80 مليون سنتيم وسلم نفسه لمصالح الأمن معترفا بالجرم الذي اقترفه. الضحية خلال المحاكمة صرح أن المتهم أرجع إليه الصندوق كما أبدى استعداده للعفو عنه وطالب بإعادة المبلغ الناقص. من جهته دفاع المتهمين ركز على اعتراف موكليهما والذي يدل على ندمهما ملتمسا إفادتهما بأقصى ظروف التخفيف وإن اقتضى الأمر استبدال عقوبة السجن بدفع غرامة مالية، خاصة وأن المتهم (و.ل) طالب جامعي والمتهم (ف.ش) صانع حلويات وهما غير مسبوقين قضائيا وأن الحاجة هي التي دفعتهما للسرقة لأن (و.ل) كان في ذمته دين بقيمة 15 مليون سنتيم. القضية سيتم الفصل فيه نهائيا خلال الأسبوع المقبل.