من جراء الظروف المعيشية القاسية التي يتخبطون فيها يوميا، نظرا لانعدام أدنى ضروريات العيش الكريم داخل هذا الحي الذي عان من ويلات الإرهاب خلال العشرية السوداء ولايزال اليوم يعاني من غياب التنمية. "النهار" وقفت على حجم معانات السكان الدين قالوا بأنهم على هذه الحال مند أكثر من 40 سنة خلت، وعلى مرأى عيون المجالس الشعبية المتعاقبة على بلدية براقي دون أن يعيرهم أحد أي اهتمام، على حد تعبيرهم، وفي ذات السياق أفرغ السكان جام غضبهم على السلطات المحلية للبلدية والتي قالوا بأنها على علم بكل المشاكل التي يعانون منها لكنها لم تحرك ساكنا إلى حد الآن، وأضافوا قائلين "الحي يفتقد لكل شيء فالطرقات كلها أصبحت عبارة عن مطبات من المياه والأوحال، بحيث يستحيل للراجلين السير عليها وحتى أصحاب المركبات لا يستطيعون اجتياز هذه الطرقات والتي تسببت لهم في العديد من الأعطاب على مستوى مركباتهم نظرا لاهترائها وتدهورها عن آخرها" وما زاد في معانات السكان هو الغياب التام للإنارة العمومية داخل الحي، مما جعل عملية السير أثناء الظلام عبر طرقات الحي أمرا مستحيلا، ومن جانب آخر أعرب السكان عن مدى استيائهم من غياب الغاز الطبيعي عن بيوتهم، حيث قالوا في هذا الصدد "نحن نكاد نموت من البرد في بيوتنا بينما محطة توزيع الغاز الطبيعي لا تبعد عن الحي إلا بحوالي ثلاث كيلومترات وهو أمر يدعوا للاستغراب". كما اشتكى السكان من جهة أخرى، من التكدس الرهيب للقمامة العمومية أمام البيوت بسبب إحجام مصالح النظافة لبلدية براقي الدخول إلى الحي وتخليصه من أكياس القمامة التي أصبحت تهدد بوقوع كارثة ايكولوجية خطيرة بذات الحي، هذا بالإضافة إلى مشكل نقص حافلات النقل الحضري والتي ساعدت بشكل كبير على عزلة الحي بحيث يشهد الخط الوحيد الذي يربط الحي بمقر البلدية عجزا كبيرا في عدد الحافلات التي صارت لا تستوعب العدد الكبير للمواطنين وخاصة التلاميذ المتجهين إلى المدارس والذين يضطرون في العديد من الأحيان إلى قطع مسافات طويلة على أرجلهم للالتحاق بمقاعد الدراسة. وعلى ضوء كل هاته المشاكل يناشد سكان حي "المرجة" السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لإنصافهم ورفع الغبن عنهم والتكفل بانشغالاتهم التي طال أمدها.