فككت قوات الأمن المشتركة على مستوى ولاية الوادي الحدودية، أمس، خلية دعم وإسناد جديدة مرتبطة بالتنظيم الإرهابي المسمى "قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي" تضم 4 عناصر يقطنون ببلديات الجهة الشمالية من ولاية الوادي، تتراوح أعمارهم ما بين 18و35سنة حسب ما استقي من مصادر مطلعة.وتم إحالة الموقوفين، من بينهم تلميذا يزاول دراسته في المرحلة الثانوية من التعليم ومواطن من قرية الجديدة وآخرون من حي الغربية ببلدية حاسي خليفة، على وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بالدبيلة ليلة السبت إلى الأحد، حيث أمر بإيداع 3 منهم الحبس المؤقت، بعد أن وجهت لهم تهمة عدم التبليغ عن اتصالات أجريت بينهم وبين أحد أمراء القاعدة المكلفين من طرف قيادة التنظيم بمنطقة الوادي، حيث رصدت مصالح الأمن هذه الاتصالات عدة، مرات وتوصلت إلى معرفة عناصر الشبكة وهم من فئة المزارعين. واستنادا إلى مصادرنا، فإن العلاقة بين هؤلاء والتنظيم الإرهابي المذكور، والتي ما زالت محل تحقيق ومتابعة من طرف أجهزة العدالة، تكمن في إمكانية توفير الدعم والمؤونة وكذا وسائل الاتصال، خاصة وأن أحد الاتصالات أجرست مع المسمى مسعودي عبد الحافظ، الذي يسعى لإثبات وجوده مجددا، بعد تنحيته من طرف الأمير الوطني للتنظيم المذكور وتعيين المدعو أبو الخباب القماري واسمه محمد تقية خلفا له. وتعد هذه الشبكة الأولي من نوعها التي تقوم بمحاولة الاتصال يتم إحباطها في مهدها بالوادي خلال هذه السنة، بعد الإطاحة بمعظم الشبكات ذات الصلة في نصف الثاني من سنة 2008، مما يعكس حالة التأهب من طرف قوات الأمن المشتركة بمنطقة وادي سوف للتصدي ومنع أي أنشطة إرهابية تسبق الانتخابات الرئاسية بالوادي، لأنها ستكون ذات صدى واسع أكثر من غيرها في الأوقات العادية . يذكر أن الوادي عرفت خلال نصف الثاني من 2008 ، تفكيك عديد الخلايا المرتبطة بتنظيم القاعدة، وأحبطت عدة مخططات لتنفيذ أعمال إجرامية وتفجيرية كانت تستهدف مرافق عمومية خاصة عبر مدينة الوادي، حيث تجاوز عدد الموقوفين ال 03 أشخاص بينهم امرأتان.