الوكالات التي لم تخطر زبائنها بمكوث 45 يوما بالبقاع المقدسة ستقاعب هناك تنسيق مع السلطات السعودية بشأن التأشيرة وإقامة المعتمرين أكثر من شهر أكد المكلف بالإعلام بالديوان الوطني للحج والعمرة، مصطفى حيداوي، إقرار الديوان تنظيم رحلات عمرة هذا الموسم من 45 يوما، وذلك بسبب الضغط الذي عرفته مؤسسة الخطوط الجوية، معتبرا ما حدث بالبقاع بشأن شكاوى معتمرين بعدم علمهم بالأمر، تقصيرا من قبل بعض الوكالات التي لم تخطر زبائنها بذلك، مشيرا إلى أن الديوان سيحقق في الأمر.وقال حيداوي في اتصال مع «النهار»، إن هناك لجان متابعة على مستوى البقاع المقدسة يقفون يوميا على ظروف إقامة المعتمرين منذ وصولهم إلى غاية العودة إلى أرض الوطن، ومكوث بعض المعتمرين لمدة 45 يوما عوض 30 يوما كما هو معتاد جاء بعد الطلب الكبير على العمرة في شهر رمضان، الأمر الذي أدى بشركتي الخطوط الجوية الجزائرية والسعودية إلى الاتفاق مع الوكالات السياحية على برمجة رحلات بهذه المدة لنقل أكبر عدد من المعتمرين، بعدما قدّمت السلطات السعودية كل التسهيلات للحصول على التأشيرة إلى غاية أواخر شهر رمضان. وأوضح المتحدث، أن الشيء الوحيد الذي سيتأكد منه الديوان هو معرفة إن كانت الوكالات قد اتفقت وأعلمت معتمريها بمدة الإقامة التي تصل إلى 45 يوما أو لا، وفي حال تم تسجيل خرق لبنود العقد الموقع بين الطرفين، فإنه ستعرض الوكالات المخالفة إلى عقوبات صارمة، مشيرا إلى أن مصالح الديوان ستتأكد فقط إن كانت الوكالات السياحية قد أعلمت زبائنها بذلك أولا وفقا للعقد المبرم بين الطرفين حسبما ينص عليه دفتر شروط الحج والعمرة. وفي هذا الصدد، نفى المكلف بالإعلام بديوان الحج والعمرة، أن تكون مصالح الديوان سجلت شكاوي بهذا الخصوص، مشيرا، إلى أن أغلب الوكالات ملزمة بالتكفل بمعتمريها الى غاية العودة وكل من يخالف ذلك فإنه ستتخذ ضده أقصى العقوبات وفقا للتقارير التي تعدها لجان المعاينة المتواجدة بعين المكان.ومن جهته أكد مدير الحج بالديوان الوطني للحج والعمرة، علي شعباني، في تصريح ل«النهار» من البقاع المقدسة، أن مصالح الديوان تواصلت مع مسؤولي الخطوط الجوية السعودية وتأكد أن برنامج الرحلات المقدم للوكالات السياحية كان قد برمج رحلات العودة بعد مدة تصل الى 45 يوما ولم يكن هناك أي تحايل في هذا الصدد، مما يعني أن الكل على علم بذلك حتى قبل انطلاق الرحلة، وأوضح شعباني، أنه وبخصوص التأشيرة المحددة ب30 يوما فقد تم التنسيق مع المصالح المختصة وإعلامهم بالأمر فليس هناك إشكال في ذلك، كون المعنيين يملكون تذاكر العودة مؤرخة باليوم والشهر المحدد.كما كشف المتحدث، أن مصالح الديوان قامت بأكثر من 800 معاينة للوكالات السياحية على مستوى المطارات في الجزائر والبقاع المقدسة للوقوف على مدى احترام هذه الأخيرة لدفاتر الشروط وبنود العقد بينها وبين المعتمر، مشيرا، إلى أنه تم تسجيل مخالفات وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة التي وصلت إلى إقصاء 53 وكالة سياحية.