نشرت : المصدر جريدة الشروق السبت 12 مارس 2016 10:00 تدخل الديوان الوطني للحج والعمرة، لصالح الوكالات السياحية المعنية بتنظيم العمرة لهذا الموسم، بعد حجز قنصلية السعودية بالجزائر آلاف جوازات سفر المعتمرين الجزائريين، مبررة الأمر بندرة ورق التأشيرة التي تطبع على جوازات المعتمرين، في حين تعيش الوكالات السياحية صعوبات مالية، خاصة أنها تكبدت خسائر بالجملة بسبب هذه الأزمة. أفادت مصادر متطابقة ل"الشروق" أن الجزائريين الراغبين في التوجه إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة يعيشون حالة قلق وترقب هذه الأيام، نتيجة تأخر مصالح قنصلية المملكة العربية السعودية في منحهم التأشيرة، هذه الأخيرة تحججت بغياب أوراق التأشيرة التي تطبع على جوازات سفر المعتمرين دون أن تقدم تفاصيل أخرى، وهو الأمر الذي دفع بالديوان الوطني للحج والعمرة إلى التدخل لتسوية الملف من خلال التكفل بالمعتمرين أصحاب الرحلات الأولى، وأكد هذا الأخير في بيان له، أمس، تكفله التام بانشغالات الوكالات السياحية بخصوص التأشيرة، خاصة أن عددا كبيرا منهم احتجوا أمام مقر القنصلية السعودية بالعاصمة الأربعاء الماضي، بسبب تأخر الإفراج عن جوازات سفر زبائنهم، حيث أكد الديوان أن عملية التكفل بالمعتمرين أصحاب الرحلات الأولى انطلقت أمس على أن تستمر إلى اليوم، حسب الاتفاق الذي توصل إليه الديوان مع القنصلية السعودية. من جهة أخرى، وجه ديوان الحج والعمرة نداء إلى كافة الوكالات السياحية المحتجة للتوجه إلى مقره، بعد أن فتح مداومة خاصة أمس، امتدت من الساعة الثامنة 08:00 صباحا، إلى غاية منتصف النهار، ويوم السبت بداية من الساعة الثامنة 08:00 صباحا إلى غاية الثانية 14:00 زوالا، وذلك بهدف التصديق على أرقام المراجع والتعديلات التي يمكن أن تجريها الوكالات على رزنامة الرحلات. للإشارة، فإن الوكالات السياحية المعنية بتنظيم العمرة لهذا الموسم، سبق لها أن احتجت يوم الأربعاء الماضي أمام مقر القنصلية السعودية الكائنة ببن عكنون بسبب التأخر في منحهم التأشيرة الخاصة بزبائنهم، وهو الأمر الذي تسبّب- حسبهم - في خسائر بالملايير بسبب الضرائب المالية التي لحقت بهم جراء اختلال برامجهم وتضيعهم للرحلات الجوية على متن شركة الخطوط الجوية الجزائرية ونظيرتها السعودية، فضلا عن ضياع أموالهم لدى الفنادق التي تم تأجيرها.