عبر إطارات القطاع الفلاحي عن تذمرهم واستيائهم الشديدين، من الاتفاقية التي وقعها الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي مع مجمع 'دانون جرجرة''، كون هذا الأخير رائد عالميا في الصناعات التحويلية لا الإنتاجية وبالتالي فإن الاتفاقية ستحقق نتائج عكسية بمضاعفتها أكثر فاتورة استيراد بودرة الحليب من الخارج. أوضح، اطارات وزارة الفلاحة، أن عزم الوصايا مضاعفة الإنتاج الوطني للحليب من عدمها ليست قضية جلب كبار المستثمرين الأجانب المختصين في المجال، وإنما هي قضية تتطلب وضع إستراتيجية فعالة مماثلة لتلك المتداولة في كل من كندا أين تم خلق اتحاد وطني يدعى ''أقروبور'' يضم ما يربوعن 6000 لتعاونيات فلاحية صغيرة برأسمال يقدر ب12 مليار دولار خاص بإنتاج الحليب محليا والأمر نفسه تقريبا تبنته السلطات الفرنسية أين تم إنشاء اتحاد فرنسي يضم تعاونيات للتقليص من فاتورة استيراد بودرة المنتوج، حيث رفضت سلطات البلدين جلب كبار المستثمرين الأجانب في المجال بحكم خبرتهم في الصناعات التحويلية وليس في مضاعفة الإنتاج، وما يحدث بالقطاع الفلاحي اليوم بالجزائر -يضيف محدثونا- ماهو إلا نتيجة لغياب خطة محكمة في تسيير القطاع بوجه عام، وفي مجال الحليب بوجه خاص الذي يكلف الخزينة دفع فاتورة استيراد بودرة المنتوج تقدر بالملايير مرشحة للارتفاع بمجيء دانون الذي سيركز نشاطه على تنويع منتجاته لا أكثر ولا أقل وهو ما يتطلب زيادة استيراد البودرة. وقال هؤلاء الإطارات، إن الخطة المتبعة في مضاعفة الإنتاج الوطني للحليب تقلل من فرص العمل أمام الشباب بعد فتح باب الاستثمار أمام الأجانب تأتي في مقدمتهم ''شركة المراعي'' السعودية محل التفاوض مع إدارة الوزارة الوصية، تضاف إليها مجمع ''دانون جرجرة'' الذي يشهد له على المستوى العالمي بفشله في تكثيف إنتاج مادة الحليب عبر كافة البلدان التي استثمر بها، كونه يضع ضمن أولويات اهتماماته توسيع رقعة نشاطه.وجاءت تصريحات اطارات القطاع، على خلفية توقع فرع التأمين على مستوى الصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية اتفاقية شراكة مع مجمع ''دانون جرجرة'' للصناعات الغذائية قصد الإسهام في تقليص استيراد مسحوق الحليب، وسيؤمن الصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية بموجب هذه الاتفاقية حوالي 450 مربي أبقار يزودون المجمع بالحليب الطازج فضلا عن التكفل بماشيتهم التي قوامها 5000 بقرة حلوب، حيث يلتزم الصندوق في ذات السياق بتأمين 11ألف بقرة حلوب يعتزم المجمع شراءها في الأسبوعين القادمين.