اهتز سكان خنشلة عموما ومواطنوا أعراش النمامشة في تازقاغيت وأولاد رشاش وبابار خصوصا، مساء أول أمس على وقع جريمة قتل بشعة وصفت بالأشنع، كانت إحدى العائلات وسط بلدية تازقاغت قد عاشت وقائعها المأساوية، وأعادت إلى الأذهان الصور الأليمة لجرائم الإرهاب خلال العشرية السوداء. وقائع الجريمة بدأت بعد عصر يوم الخميس من نهاية الأسبوع، في منزل عائلة مجهولة بين العسكري (م. بشير) البالغ من العمر27 سنة، الذي جاء لقضاء عطلته بين الأهل من ثكنة بالحراش بعد إنهاء فترة تكوين عسكري كضابط احتياط في إطار الخدمة الوطنية، وبين أخيه الذي يبلغ من العمر 30 سنة. وخلال ثورة غضب أقدم العسكري على طعن أخيه بعدة طعنات في أنحاء مختلفة من جسمه، قبل أن يجهز عليه بخنجره ويذبحه من الوريد إلى الوريد، ثم يغادر المنزل ليتوجه مباشرة إلى مصالح الدرك الوطني ويسلم نفسه معترفا باقترافه جريمة ذبح أخيه. ومن جهتها سارعت الغرفة الجنائية للدرك الإقليمي إلى مكان الحادث للمعاينة الوقائع وسماع الشهود قبل نقل الجثة إلى مستشفى المحمل بالمدينة، من طرف مصالح الحماية المدنية. وقد تركت هذه الجريمة الشنيعة أثرا عميقا من الحزن والاستياء وسط عامة السكان، الذين هرعوا بالآلاف إلى المنزل المنكوب لمتابعة تطورات الحادث. للذكر؛ فإن مدينة تازقاعت شهدت جرائم قتل مماثلة عديدة أغلبها ذات الطابع العائلي، جاءت هذه الجريمة الأخيرة للتتصدر منذ بداية هذه السنة قائمة كل جرائم القتل السابقة. كما تجدر الملاحظة بأن العسكري القاتل حاز في السنة الفارطة على شهادة ليسانس في الحقوق من جامعة باتنة قبل أن يلتحق بإحدى ثكنات الحراش، لأداء واجب الخدمة الوطنية.